
رغم المبادرة الإنسانية النبيلة التي قام بها أحد المحسنين بمدينة تازة، حيث وهب قطعة أرضية مساحتها هكتار واحد، وعمل على تجهيزها لتكون مقبرة تحت اسم “الرحمة 2”، ما تزال هذه الأخيرة خارج الخدمة ولم يتم الشروع بعد في عملية الدفن بها.
هذا الوضع يثير الكثير من علامات الاستفهام في صفوف الساكنة، التي تتساءل عن سبب هذا التباطؤ من طرف الجهات المعنية، خاصة في ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه المدينة على مستوى فضاءات الدفن، والضغط المتزايد الذي تعاني منه المقابر الحالية جراء محدودية طاقتها الاستيعابية.
وتؤكد مصادر محلية أن مقبرة “الرحمة 2” أصبحت جاهزة بشكل كامل للاستغلال، مما يزيد من حيرة المواطنين بشأن التأخير غير المبرر في اعتمادها رسمياً، في وقت تتطلب فيه الضرورة الملحة تسريع الإجراءات لتخفيف العبء عن باقي المقابر.
ويأمل سكان تازة أن تتم الاستجابة العاجلة لهذا المطلب المشروع، عرفاناً بمبادرة المحسن الذي سعى إلى توفير فضاء يليق بحرمة الموتى، وضمان شروط الدفن الكريم للمسلمين بالمدينة.




