مجتمع

عزلة متجددة ومعاناة مستمرة.. ساكنة دواوير جماعة اكزناية الجنوبية تواجه واقعًا مريرًا مع كل تساقط للأمطار

تعيش ساكنة مجموعة من دواوير جماعة اكزناية الجنوبية، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تازة، معاناة متكررة مع كل تساقط للأمطار، حتى وإن كان طفيفًا، بسبب الحالة المتردية للمسالك الطرقية التي تتحول إلى أوحال تعيق التنقل اليومي.

وحسب شكايات مواطنين من دواوير بوحدود السفلى، بوحدود العليا، أغننو، والقسيل، فإن معاناتهم تتجدد مع كل موسم شتاء، نتيجة غياب البنية التحتية الضرورية وسوء وضعية المسالك الطرقية، لا سيما المقطع الرابط بين الطريق الوطنية رقم 29، عند النقطة الكيلومترية 50+700، وهذه الدواوير. يُعد هذا المسلك الشريان الأساسي للساكنة، إلا أن افتقاره للمنشآت الفنية والتزفيت، إلى جانب وجود أودية تفصل بين الدواوير، جعل التنقل اليومي معاناة مستمرة، حيث تصبح بعض الدواوير، مثل أغننو والقسيل، في عزلة تامة، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية التي تزيد من صعوبة المرور.

أعربت ساكنة دواوير جماعة اكزناية الجنوبية عن استيائها من استمرار هذه المعاناة لعقود دون أي تدخل فعلي من قبل المسؤولين المنتخبين والترابيين. وأشارت الساكنة إلى أن مطالبها المتكررة قوبلت بـ”سياسة الآذان الصماء”، ما جعل الأوضاع تتفاقم عامًا بعد عام، خاصة خلال فصل الشتاء.

في ظل هذا الوضع المزري، جددت الساكنة، من خلال شكايات توصلت بها الجريدة، مناشدتها لعامل إقليم تازة للتدخل العاجل، عبر برمجة مشروع مستعجل لتعبيد هذا المسلك الطرقي الحيوي. وأكدت الساكنة أن هذا المشروع سيكون له أثر إيجابي كبير في فك العزلة عن عشرات الأسر، والحد من نزوح السكان إلى مناطق أخرى بحثًا عن ظروف عيش أفضل.

أمام هذه المعاناة المستمرة، يبقى الأمل معلقًا على استجابة سريعة من طرف الجهات المعنية، لتحقيق مطلب طال انتظاره، والمساهمة في تحسين ظروف العيش والتنقل لأهالي دواوير جماعة اكزناية الجنوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى