المحلية

استياء المواطنين من استغلال السيارات النفعية في إقليم تازة

يعيش إقليم تازة حالة من الاستياء المتزايد بين المواطنين بسبب استخدام بعض رؤساء الجماعات المحلية ونوابهم للسيارات النفعية المخصصة لأداء مهامهم، خارج أوقات العمل الرسمية. حيث يُلاحظ بشكل متكرر أن هذه السيارات تُستخدم لأغراض شخصية، مما يثير تساؤلات حول مدى احترام المسؤولين للقوانين والأنظمة المعمول بها.
هذه الظاهرة لا تقتصر على فرد أو جماعة معينة، بل تتعداها لتشمل العديد من المسؤولين في الإقليم، مما يعكس غياب الرقابة الفعالة من قبل السلطات المحلية. وقد عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من هذا الوضع، معتبرين أنه يساهم في نشر ثقافة الإفلات من العقاب، ويعكس عدم جدية المسؤولين في خدمة المصلحة العامة.
كما أشار بعض الفاعلين المدنيين إلى أن هذا الاستخدام غير المبرر للسيارات النفعية يُعتبر استغلالاً للموارد العامة، ويُعزِّز من انعدام الثقة بين المواطنين والمسؤولين. في الوقت الذي يُنتظر فيه من هؤلاء المسؤولين أن يكونوا قدوة في الالتزام بالمسؤوليات الموكلة إليهم، يبدو أنهم يُفَوِّتون الفرصة لتجسيد قيم الشفافية والمصداقية.
في ظل هذه الظروف، يطالب المواطنون الجهات المعنية بتفعيل آليات الرقابة والمحاسبة لضمان الاستخدام السليم للموارد العامة، وتعزيز الشفافية في العمل الإداري. إن استعادة الثقة بين المواطنين والمسؤولين تتطلب اتخاذ خطوات جادة لإصلاح هذه الممارسات، وخلق بيئة تتسم بالنزاهة والمسؤولية.
إن استغلال السيارات النفعية خارج نطاق العمل يُعدُّ دليلاً على ضرورة إعادة النظر في السياسات الحالية، وتعزيز مبادئ الحكامة الرشيدة في إدارة الشأن العام. فالمواطنون في تازة يستحقون مسؤولين يُظهرون التزامهم بخدمة المجتمع، بدلاً من الانغماس في ممارسات تتنافى مع مبادئ الخدمة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى