المحلية

في إطار الأسبوع الوطني للتحسيس بمخاطر سموم العقارب والأفاعي: المندوبية الإقليمية للصحة بتازة تعبئ جهودها لحماية المواطنين

 انخرطت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، ابتداء من فاتح يوليوز الجاري، في فعاليات الأسبوع الوطني للتوعية والتحسيس بمخاطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، الممتد إلى غاية 8 من الشهر نفسه، والمنظم هذه السنة تحت شعار: “لنحمي أنفسنا من تسممات الأفاعي والعقارب”، في إطار الجهود الرامية إلى تقوية الوعي الجماعي والحد من هذه الظواهر الموسمية التي تشكل خطرًا على الصحة العمومية، لاسيما بالمناطق القروية والجبلية.

وشهدت مختلف المراكز الصحية بالإقليم، خاصة بالمناطق المصنفة ضمن النطاقات ذات الأولوية، تنظيم أنشطة تحسيسية لفائدة الساكنة، شملت توزيع مطويات توعوية، وورشات للتربية الصحية، ولقاءات مباشرة مع المواطنين لتبسيط طرق الوقاية والتدخل السليم في حال التعرض للسعة أو لدغة، وذلك بتأطير من أطر طبية وتمريضية محلية.

وفي هذا السياق، شكلت القوافل الطبية المنظمة مؤخرًا بعدد من الجماعات القروية بالإقليم فرصة ثمينة لنشر الوعي الصحي في صفوف الساكنة، حيث تم استغلال هذه المحطات الصحية لتقديم شروحات مبسطة حول علامات التسمم وخطورة التداوي التقليدي، مع حث الساكنة على التوجه الفوري إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاجات الضرورية.

كما قامت وحدة صحة البيئة بمصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، بعمليات وقائية تخص تطهير جوانب المخيم بكل من باب بودير وادمام، ورش المبيدات لابعاد العقارب و الثعابين بالإضافة إلى النوعية

وتهدف هذه الحملة، التي تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسممات، إلى التقليل من عدد الحالات والمضاعفات المرتبطة بهذه التسممات، التي تسجل سنويًا بالمغرب حوالي 25 ألف حالة ناتجة عن لسعات العقارب، ونحو 250 حالة لدغات أفاعي، مع ما يرافقها من تحديات صحية، خاصة في صفوف الأطفال والفئات الهشة.

وتعتمد مقاربة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا المجال على التكفل العلاجي المبكر بالمصابين، وتوفير الأدوية والمضادات المناسبة في المناطق المعنية، إضافة إلى تعميم الإجراءات الوقائية، من خلال تعزيز التنسيق مع السلطات المحلية والمجتمع المدني، وتمكين الساكنة من المعلومة الصحية الدقيقة، وطرق التعامل السليم في الحالات الطارئة، مع التشديد على ضرورة تجنب العلاجات التقليدية التي قد تزيد الوضع سوءًا.

وأفادت مصادر طبية بالمندوبية الإقليمية أن هذه الحملة تأتي استجابة للواقع الميداني الذي يعرف تسجيل حالات متفرقة بالإقليم، بحكم طبيعته الجغرافية وتوزيعه القروي، مضيفة أن الوقاية تظل هي السبيل الأنجع لتفادي المضاعفات، خصوصًا خلال فصل الصيف، الذي يشهد ذروة نشاط العقارب والثعابين السامة.

وتبرز أهمية هذه الأنشطة التحسيسية في كونها تسهم في ترسيخ ثقافة وقائية لدى المواطن، من خلال تبني سلوكيات بسيطة لكنها فعالة، مثل تفقد الأحذية والملابس قبل ارتدائها، عدم النوم مباشرة على الأرض، تنظيف محيط المنازل، وتجنب العبث بالصخور أو الأعشاب الكثيفة.

وتسعى المندوبية من خلال هذا الأسبوع التحسيسي إلى تعبئة كافة المتدخلين المحليين لضمان تجاوب سريع وفعال مع الحالات، وتحقيق الهدف الوطني المتمثل في تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن هذه التسممات إلى أدنى المستويات، وذلك انسجامًا مع التوجهات الصحية العامة للمملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى