لا تزال أزمة العطش بجماعة بني فراسن، التابعة لإقليم تازة، تُلقي بظلالها الثقيلة على الساكنة، التي تعاني منذ أسابيع من انقطاع متواصل للماء الصالح للشرب، في ظل تأخر الاستجابة من قبل السلطات المحلية، وتضارب في المواعيد والوعود.
وفي جديد التطورات، أفادت مصادر من عين المكان أن قائد قيادة بني فراسن كان قد وعد الساكنة، خلال لقاء جمعه بعدد من المواطنين يوم الإثنين الماضي، بتشكيل لجنة ميدانية للوقوف على الوضع، على أن تقوم بزيارة ميدانية يوم الثلاثاء 1 يوليوز الجاري.
غير أن الساكنة فوجئت، صباح اليوم الموالي، بغياب القائد الذي تبيّن أنه دخل في عطلة إدارية لمدة شهر، ليتم تعويضه بقائد قيادة أولاد زباير، دون سابق إنذار يوضح ملابسات هذا التغيير المؤقت أو تداعياته على ملف الماء الشروب.
وبحسب إفادات متطابقة، فقد تردد أن اللجنة المعنية ستحل بالمنطقة يوم الأربعاء 2 يوليوز، ما دفع بعدد من المواطنين إلى التوجه صباح اليوم حوالي الساعة العاشرة والنصف إلى مقر القيادة، قصد التأكد من صحة الخبر، غير أنهم لم يجدوا سوى كاتب القائد، الذي أكد بالفعل قدوم اللجنة دون أن يحدد موعدًا دقيقًا لوصولها.
وتعبّر ساكنة بني فراسن عن استيائها الشديد من الغموض الذي يلف تدبير الأزمة، وغياب التواصل الفعّال مع المواطنين، في ظل ظرفية صيفية تعرف ارتفاعًا في درجات الحرارة وطلبًا متزايدًا على الماء.
هذا وتطالب الفعاليات المحلية السلطات الإقليمية والجهوية بالتدخل العاجل والفوري لإيجاد حلول جذرية ومستدامة لهذه الأزمة، وضمان حق الساكنة في التزود بالماء الشروب، الذي يُعد من أساسيات العيش الكريم.
TAZACITY
أرسل بريدا إلكترونيا
