في ظل غياب معاهد ومدارس عليا في مدينة تازة، يعاني العديد من أبناء المدينة، وخاصة التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا، من صعوبة في الالتحاق بالمدارس العليا التي تؤهلهم لدخول مدارس المهندسين وغيرها من التخصصات.
رغم أن مدينة تازة تضم العديد من الكفاءات، فإن معظم هذه المعاهد تتركز في مدن أخرى مثل فاس ووجدة ومكناس، مما يضطر العديد من التلاميذ إلى مغادرة مدينتهم بحثًا عن تعليم جامعي يتناسب مع طموحاتهم، وهو ما يزيد العبء على الأسر ويؤدي إلى ضياع فرص عديدة.
وتسائل العديد من المواطنين: لماذا لم يتم استغلال المعهد القديم “مدرسة القاضي عياض”، الذي أصبح في حالة اهتراء وتدهور، لإقامة مدرسة عليا أو معهد يفتح الفرصة أمام أبناء المدينة للالتحاق بالتخصصات المطلوبة؟
أحد أبرز القضايا التي أثارها المواطنون هو أن المعهد الوحيد في المدينة هو المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، والذي يظل محدودًا في فرصه، إضافة إلى المدارس التحضيرية في “تازة العليا”، التي قد لا تواكب احتياجات الشباب وتطلعاتهم الجامعية.
من خلال هذه المعاناة، يطالب المواطنون من هذا المنبر الإعلامي الحر أن يتناول هذه القضية ويطرحها أمام المجلس البلدي والمسؤولين المعنيين، لإنقاذ أبناء المدينة من الضياع وإهدار كفاءاتهم، ولتوفير فرص التعليم العالي داخل المدينة، بما يساهم في تطوير الكفاءات المحلية.