اضطر أحد المواطنين بجماعة أولاد زباير، التابعة لإقليم تازة، إلى نقل والده الذي كان يعاني من ضيق حاد في التنفس بواسطة سيارة أجرة، بعد أن تفاجأ بعدم توفر سيارة إسعاف تابعة للجماعة في لحظة حرجة كادت تودي بحياة والده.
وفي تصريح للمواطن، قال إنه قصد مقر الجماعة يوم أمس بشكل استعجالي من أجل طلب سيارة إسعاف لنقل والده إلى مستشفى ابن باجة بتازة، إلا أنه تفاجأ بأن السيارتين المخصصتين لهذا الغرض غير متوفرتين: إحداهما معطلة منذ يومين بمدينة تازة، والثانية تم استعمالها من طرف أحد المواطنين قبل يوم لنقله إلى مستشفى بفاس.
وأضاف المتحدث ذاته: “تساءلت إن كانت سيارات الإسعاف أصبحت تُحجز بالمواعيد، بينما هي مخصصة للحالات الطارئة، فهل يُعقل أن تبقى جماعة كاملة دون وسيلة نقل صحي؟ وهل يُعقل أن يُترك المواطن يواجه الموت في غياب أي بديل؟”.
وبحسب ما أكده المواطن، فقد اضطر لنقل والده بسيارة أجرة رغم حالته الحرجة، ليدخل المستشفى في حالة غيبوبة ويُنقل مباشرة إلى قسم الإنعاش.
الحادثة أثارت استياء الساكنة، وفتحت باب التساؤلات حول غياب التنسيق بين الجماعات المجاورة لتدبير الحالات الصحية العاجلة، وكذلك محدودية وسائل النقل الصحي بالجماعة، رغم تزايد الحاجة إليها خاصة في ظل الأمراض التنفسية المزمنة المنتشرة.
وطالب المواطن في ختام حديثه الجهات المسؤولة محليًا وجهويًا، وعلى رأسها الجماعة ومندوبية الصحة، بضرورة إيجاد حلول عاجلة، من خلال إصلاح الأعطاب التقنية، وتوفير سيارات إسعاف كافية، وتفعيل آليات تنسيق جماعي لضمان الحق في الصحة والنقل الآمن لجميع المواطنين، خصوصًا في الحالات المستعجلة.
TAZACITY
أرسل بريدا إلكترونيا
