
يتحول المتنفس الوحيد لساكنة حي القدس، خاصة سكان بلوك 4 و5 و6 بمدينة تازة، إلى مكب عشوائي للنفايات ومخلفات البناء، في مشهد بيئي وإنساني صادم يثير الكثير من القلق والاستياء.
وتُظهر الصور الملتقطة حديثًا حجم التدهور الذي طال هذا الفضاء، حيث تنتشر أكوام من النفايات المنزلية، والأتربة، وبقايا الأشجار، بالإضافة إلى الردم ومخلفات الهدم، على طول المساحة المحاذية للسكة الحديدية، وهو ما يُشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة السكان والبيئة.
وفي تصريحهم، عبّر عدد من سكان الحي عن استنكارهم الشديد لهذه “الأفعال الدنيئة” التي يرتكبها البعض من أجل مكاسب مالية صغيرة، مقابل الإضرار بالفرشة البيئية وصحة المواطنين، مؤكدين أن الوضع لم يعد يُحتمل، خاصة في ظل غياب رقابة فعلية أو تدخل من الجهات المعنية.
ويطالب السكان بـ”تدخل عاجل من السلطات المحلية، ومعاقبة كل من يساهم في هذا التدمير البيئي”، كما ناشدوا مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية التدخل السريع لمعالجة الوضع في هذا المقطع القريب من السكة، قبل أن يؤدي إلى كارثة بيئية أو حتى إنسانية.
ويُشكل هذا الوضع تحديًا بيئيًا خطيرًا في مدينة تازة، التي تشهد في مناطق عديدة توسعًا عشوائيًا للنفايات، في غياب حلول مستدامة وخطط واضحة لمعالجة الظاهرة.