خارج الحدود

مأساة دامية خلال حفل زفاف مغربي في فرنسا: مقتل العروس وإصابة العريس المنحدر من قبائل الريف بإقليم تازة

تحول حفل زفاف لجالية مغربية في بلدة جولت بمنطقة فوكلوز الفرنسية إلى مأساة مروعة في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 22 يونيو 2025، بعدما تعرض العروسان لهجوم مسلح خلف قتلى وجرحى.

ووفق ما أوردته قناة “فرانس بريس”، فقد أسفر الهجوم عن مقتل العروس الشابة البالغة من العمر 27 عامًا(تنحدر من إقليم تاونات) ، وأحد المهاجمين، فيما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح خطيرة، من بينهم العريس البالغ من العمر 25 عامًا(ينحدر من إقليم تازة)، بالإضافة إلى قاصر يبلغ من العمر 13 عامًا كان برفقة الزوجين داخل السيارة أثناء مغادرتهما الحفل.

المدعية العامة في أفينيون، فلورنس جالتييه، أوضحت في بلاغ رسمي أن العروسين استُهدفا من طرف “عدة أفراد ملثمين” قدموا على متن سيارة وكان بحوزتهم “عدة أنواع من الأسلحة”. وأضافت أن التحقيقات الأولية ترجح أن إطلاق النار قد تم الرد عليه من داخل السيارة المستهدفة أو من طرف أقارب العروسين، مشيرة إلى أن المهاجم القتيل أصيب خلال تبادل إطلاق النار أو ربما دُهس بسيارة الزوجين أثناء محاولتهما الفرار.

وحسب مصادر خاصة، فإن العريس ينحدر من قبائل الريف بإقليم تازة، مما زاد من وقع الصدمة داخل أوساط الجالية المغربية وأبناء منطقته في المغرب.

ولا تزال دوافع هذا الهجوم مجهولة، حيث لم تكشف السلطات الفرنسية حتى الآن عن ملابسات الجريمة أو خلفياتها، ما يجعل القضية غامضة ومفتوحة على جميع الاحتمالات.

شهادات بعض سكان البلدة أظهرت حجم الرعب الذي خلفه الحادث، حيث قال دانيال، وهو سائق شاحنة يبلغ من العمر 55 عامًا: “استيقظت على أصوات ضجيج قوية حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحًا”، فيما اعتقد صانع البيتزا تانجوي (29 عامًا) أن الأصوات التي سمعها كانت ألعابًا نارية قبل أن يتبين له حجم الكارثة.

وعقب الحادث، أطلقت قوات الدرك الفرنسي عملية أمنية واسعة شملت تعبئة فرق خاصة تضم 12 عنصر قيادة، و65 فردًا من فرق البحث الميداني، بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر وفرقة التدخل الخاصة التابعة للدرك الوطني (GIGN) ووحدات للكلاب البوليسية. كما جرى تجنيد 30 محققًا من الفرق التقنية والجنائية التابعة لمعهد أبحاث الجرائم في الدرك الوطني الفرنسي.

وقد فتح القضاء الفرنسي تحقيقًا بتهم القتل ومحاولة القتل من طرف عصابة منظمة، وأُوكل إلى قسم الأبحاث التابع لدرك مرسيليا.

ولا تزال القضية تحظى باهتمام واسع من الإعلام الفرنسي والرأي العام المغربي في انتظار كشف كافة تفاصيل هذه الجريمة البشعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى