انطلاق الامتحانات الجهوية للفرصة الثانية لنيل شهادة السلك الإعدادي بتازة في أجواء تنظيمية متميزة +صور وفيديو

تازة: محمد علام

انطلقت اليوم، بمركز الامتحان مدرسة الليمون بتازة، فعاليات الامتحانات الجهوية لنيل شهادة السلك الإعدادي – الفرصة الثانية الجيل الجديد، بمشاركة 141 مترشحة ومترشح. وتسهر على تسيير المركز جمعية تفعيل المبادرات، التي تحظى بدعم ومواكبة من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة.

وفي تصريح له بالمناسبة، أوضح أحمد الزرولي، مفتش التوجيه التربوي بالمديرية الإقليمية ورئيس مركز الامتحان، أن “هذه المحطة تعد تتويجًا لمسار هؤلاء المترشحين والمترشحات الذين استفادوا من برنامج الفرصة الثانية، والذي منحهم فرصة العودة إلى المسار الدراسي بعد انقطاع”.
وأكد الزرولي أن “الامتحانات تمر في ظروف جيدة ومتميزة من حيث الاستقبال والتنظيم وتجهيز الفضاءات، حيث أصبح مركز مدرسة الليمون يضاهي المراكز الوطنية بفضل الخبرة التي راكمتها جمعية تفعيل المبادرات في مجال التدبير التربوي”.

من جهتها، أكدت أمل العزوزي، رئيسة جمعية تفعيل المبادرات بتازة، أن “الامتحانات تسير في أجواء إيجابية، خاصة بعد النجاح الذي عرفته امتحانات التأهيل المهني التي جرت الأسبوع الماضي. واليوم نشهد اجتياز امتحانات التأهيل التربوي للحصول على شهادة التعليم الإعدادي للجيل الجديد – فرصة ثانية”.

وأضافت العزوزي أن “مدرسة الفرصة الثانية هي بمثابة قارب نجاة للشباب المنقطعين عن الدراسة، حيث تقدم لهم خدمات التأهيل التربوي والمهني، بالإضافة إلى مواكبة نفسية بفضل الأخصائية التي تتابع حالتهم طيلة الموسم الدراسي وحتى بعده، بهدف إدماجهم النفسي والاجتماعي”.
كما أبرزت أن “المركز عرف تخرج العديد من المستفيدين الذين حصلوا على شهادة السلك الإعدادي، وأيضا على دبلومات مهنية معترف بها من طرف مؤسسة التعاون الوطني، التي تعتبر شريكا أساسيا في هذا المشروع إلى جانب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”.

وفي ختام تصريحها، عبرت العزوزي عن طموح الجمعية في تحقيق التميز الوطني هذه السنة، بعد أن تم الظفر بشهادة التميز على المستويين الإقليمي والجهوي خلال الموسم الماضي، مؤكدة أن “التفاني والعمل الجاد لفائدة هذه الفئة من الشباب هو رهاننا الأول لإنقاذهم من الهدر المدرسي وتمكينهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع”.

كما عبرت إحدى المستفيدات من التكوين، عن سعادتها بفرصة العودة إلى المسار الدراسي من خلال مدرسة الفرصة الثانية، قائلة: “أنا ممتنة لكل الأطر التي ساندتنا ورافقتنا في هذه التجربة، اليوم أشعر بالفخر وأنا أجتاز امتحان شهادة التعليم الإعدادي بعد أن كنت قد فقدت الأمل في استكمال دراستي. أشكر جمعية تفعيل المبادرات وكل من آمن بقدراتنا ومنحنا هذه الفرصة لتغيير حياتنا”.

يذكر أن هذه المبادرة التربوية والاجتماعية تستهدف إعادة إدماج الشباب المنقطعين عن الدراسة وتمكينهم من مواصلة تعليمهم أو الولوج إلى سوق الشغل من خلال تكوينات مهنية مؤهلة ومدعومة بشهادات رسمية.