أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن ما وصفه بـ”الخلافات الثانوية” بين مكونات المعارضة كانت السبب المباشر في إفشال مبادرة تقديم ملتمس رقابة ضد حكومة عزيز أخنوش، وذلك خلال لقاء حزبي احتضنته مدينة تازة.
وفي تصريح له على هامش هذا اللقاء، أوضح بنعبد الله أن الجدل الذي دار بين بعض أحزاب المعارضة، وتحديداً بين العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، حول الجهة التي ستتكفل بتقديم الملتمس، غطّى على الهدف الأساسي للمبادرة، والمتمثل في محاسبة الحكومة وإيصال صوت المعارضة إلى الرأي العام.
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن حزبه سيواصل خطه المعارض لما أسماه “السياسات الحكومية الفاشلة”، مؤكداً أن الحزب لعب أدواراً بارزة في المشهد السياسي، وسيستمر على هذا النهج دفاعاً عن مصالح المواطنين وتعزيزاً للديمقراطية.
وفي تصريح خاص لجريدة تازاسيتي وبعض الجرائد الإلكترونية، قال بنعبد الله:
“نحن في حزب التقدم والاشتراكية لا نبحث عن الزعامة في المعارضة، بل نؤمن بالعمل الجماعي وتوحيد الصفوف من أجل تقديم بدائل حقيقية للمغاربة. ما حدث من تباينات كان مؤسفاً، وأضاع على المعارضة فرصة مهمة لإيصال رسالتها بقوة. ومع ذلك، سنظل من موقعنا نمارس معارضة بناءة ومسؤولة، تنطلق من مبادئ الحزب وحرصه على المصلحة العامة.”