بلغ عدد المستفيدين من برامج التأهيل وإعادة الإدماج بالسجن المحلي لتازة خلال سنة 2024، ما مجموعه 8879 مستفيد ومستفيدة
وخلال الحفل الرسمي الذي ترأسه على الخصوص عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، والقائد المنتدب للحامية العسكرية والرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بتازة والوكيل العام لديها، ورئيس المحكمة الابتدائية بتازة ووكيل الملك لديها، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية ورئيس المجلس العلمي المحلي، ونقيب هيئة المحامين بتازة ورؤساء المصالح الخارجية، والمنظم بمناسبة تخليد إدارة السجن المحلي بمدينة تازة، صباح اليوم، للذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تعد مناسبة سنوية تشكّل محطة لتقييم المنجزات وتعزيز المسار الإصلاحي داخل الفضاء السجني، أعلن مدير السجن المحلي، الهلالي حسن، عن استفادة ما مجموعه 8879 نزيلا ونزيلة من برامج التأهيل وإعادة الإدماج، فضلا عن الأنشطة الموازية التي نُفّذت طيلة سنة 2024.
وأوضح الهلالي أن برامج التأهيل شملت مجالات التعليم، والتكوين المهني، ومحو الأمية، والتشغيل، حيث استفاد منها 141 نزيلا ونزيلة، في إطار استراتيجية تروم تعزيز قدرات النزلاء وتأهيلهم للاندماج الإيجابي في المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة.
وفي السياق ذاته، أبرز المتحدث أن المؤسسة فعّلت برامج موازية منتظمة، شملت أنشطة ثقافية ودينية ورياضة، إلى جانب ورشات توعوية وتربوية ترسخ قيم التسامح واحترام القانون، وتعزّز مبادئ التدين الوسطي المعتدل.
كما أشار إلى اعتماد مقاربات مبتكرة ضمن هذه البرامج، على غرار “سجون بدون عود”، و”فضل القيم”، و”المقابلات التحفيزية”، و”دار المقاول”، وهي مبادرات مكنت من تسجيل 8738 مستفيدا ومستفيدة من أصل 518 نشاطا تم تنظيمه خلال السنة الجارية.
وأكد الهلالي أن هذه الدينامية تندرج في إطار تنزيل المخطط الاستراتيجي للمندوبية العامة للفترة 2022 – 2026، الهادف إلى تحديث الأداء المؤسساتي، وتحسين ظروف الاعتقال، وتطوير آليات إعادة الإدماج السوسيو-مهني.
وفي سياق متصل، نوّه المسؤول المحلي بالخطوات المحققة في مجال الرقمنة، لاسيما إطلاق المنصة الرقمية للزيارة العائلية، بشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي ووكالة التنمية الرقمية، مما ساهم في تبسيط الإجراءات وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للزوار.
كما توقف عند الإصلاحات التشريعية الأخيرة، وعلى رأسها صدور المرسوم الخاص بالنظام الأساسي الجديد لموظفي إدارة السجون، إلى جانب القانونين المتعلقين بتدبير المؤسسات السجنية والعقوبات البديلة، معتبراً أن هذه النصوص تشكل دفعة قوية نحو ترسيخ الحكامة وتعزيز فعالية المنظومة السجنية.
واختتم الهلالي كلمته بالتنويه بكافة أطر وموظفي المؤسسة، مشدّداً على التزام إدارة السجن المحلي بتازة بمواصلة العمل وفق التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى صون كرامة السجناء، وضمان أمن المؤسسات السجنية، وتحقيق الإدماج السليم للنزلاء في نسيج المجتمع.