شهدت منطقة واد أمليل، صباح اليوم الثاني من عيد الفطر، حادثة بيئية أثارت استياءً واسعًا في صفوف الساكنة، وذلك عقب اكتشاف تفريغ حمولة من مادة “المرجان” في وادي إيناون، ما قد يكون ناتجًا عن مخلفات إحدى المعاصر المتواجدة بالمنطقة.
وقد جاءت هذه الواقعة بعد التساقطات المطرية الأخيرة، التي استبشر معها المواطنون خيرًا بعودة الوادي إلى الجريان وانتعاش الحياة الطبيعية في محيطه، غير أن هذا التلوث المفاجئ شكَّل صدمة كبيرة لديهم، لما له من آثار بيئية خطيرة على النظام البيئي المحلي ومصادر المياه.
وأمام هذا الوضع، عبَّر سكان واد أمليل عن استنكارهم الشديد لهذا الفعل، مطالبين السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بفتح تحقيق عاجل للكشف عن الجهة المسؤولة واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق المخالفين. كما دعوا إلى تشديد المراقبة البيئية على المعاصر والمؤسسات الصناعية التي قد تكون مصدرًا لمثل هذه الملوثات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في اجتماع سابق بعمالة إقليم تازة، شدَّد عامل الإقليم، السيد مصطفى المعزة، على ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه المخالفات البيئية، مؤكدًا أن أي جهة يُثبت تورطها في تلويث الموارد الطبيعية ستخضع لأشد الإجراءات العقابية.
ويأمل المواطنون أن يتم التعامل بجدية مع هذا الملف لحماية البيئة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد التوازن البيئي وصحة السكان.