في إطار تنزيل برنامجها السنوي والشهري، وحرصًا منها على تسليط الضوء على محطات مضيئة من تاريخ المغرب المجيد، نظّمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بتازة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ندوة علمية بمناسبة الذكرى 67 لزيارة المغفور له الملك محمد الخامس لمحاميد الغزلان.
الندوة، التي احتضنها المسجد المركزي بمطماطة يوم الأربعاء 25 رمضان 1446 هـ، الموافق لـ 26 مارس 2025، قدّمتها الأستاذة بوشرة أندور، وسط حضور نوعي ضمّ عددًا من المستفيدات والمهتمين بالشأن التاريخي والديني.
استُهلّت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها إحدى المستفيدات، قبل أن تتقدم الأستاذة دونيا بوعلي، مستشارة محو الأمية بمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، لإلقاء كلمة افتتاحية أبرزت فيها أهمية هذه المحاضرة في ترسيخ قيم الوطنية والاعتزاز بالتاريخ المجيد للمملكة.
بعد ذلك، تناولت الأستاذة بوشرة أندور محاور المحاضرة، مستعرضةً دلالات ورمزية زيارة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان، حيث شكّلت هذه الزيارة التاريخية تجديدًا للبيعة بين العرش العلوي المجيد وأبناء الأقاليم الصحراوية، وتأكيدًا على التلاحم الوطني بين مكونات الأمة المغربية.
كما توقفت المحاضرة عند معركة الدشيرة، مستعرضةً سياقها التاريخي وأحداثها البطولية، التي جسّدت صمود المقاومين المغاربة في وجه الاستعمار، وأكدت عزمهم على استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
واختُتمت الندوة بالتأمل في العبر والفوائد المستخلصة من هذه المرحلة التاريخية، من خلال استحضار قيم الوطنية والتضحية والوفاء التي طبعت مسيرة التحرير واستكمال الاستقلال.
وفي أجواء روحانية، رُفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، سائلين الله عز وجل أن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظ المغرب وأمنه ووحدته.
تندرج هذه الندوة ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الوعي الوطني والتاريخي لدى الأجيال الصاعدة، من خلال تسليط الضوء على المحطات المشرقة من تاريخ المغرب، والتي تعكس مدى تلاحم العرش والشعب في مسيرة البناء والتقدم.