الثقافية

ندوة علمية بتازة تسلط الضوء على الذكريات الوطنية ودورها في ترسيخ الهوية

في إطار تنزيل برنامجه السنوي والشهري، نظم المجلس العلمي المحلي بتازة، بتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ندوة علمية تحت عنوان: “الذكريات الوطنية ودورها في ترسيخ الهوية لدى الأجيال الناشئة: نماذج من الدشيرة والهري وبوڭافر”.

احتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بتازة العليا هذه الندوة العلمية يوم الثلاثاء 10 رمضان 1446هـ / 11 مارس 2025، بمشاركة طلبة مدرسة العلامة ابن بري للتعليم العتيق، وذلك في إطار تعزيز الوعي التاريخي وتعميق الشعور الوطني لدى الناشئة.

تميزت الندوة بمداخلات علمية ثرية قدمها نخبة من الأساتذة والباحثين المختصين في التاريخ الوطني والمقاومة المسلحة، حيث استعرضوا محطات بارزة من كفاح المغاربة ضد الاستعمار، وأبرزوا أهمية هذه المحطات في تشكيل الوعي الوطني وتقوية الهوية المغربية.

  • المداخلة الأولى جاءت بعنوان “من الذكريات الوطنية: معركتا الهري وبوڭافر”، قدمها الأستاذ محمد الأعرج، عضو المجلس العلمي المحلي، حيث استعرض السياق التاريخي لهاتين المعركتين البطوليتين وأثرهما في مسار المقاومة المغربية.

  • المداخلة الثانية بعنوان “المقاومة المسلحة: السياق التاريخي ونماذج من المقاومة”، ألقاها الأستاذ أحمد الأديب، القيم على فضاء الذاكرة التاريخية بتازة العليا، متناولًا تطورات المقاومة المغربية ضد الاستعمار وأبرز الشخصيات التي أسهمت فيها.

  • المداخلة الثالثة قدمتها الأستاذة حسنة مازي، القيمة على فضاء الذاكرة التاريخية بالمشور تازة، تحت عنوان “معركة الدشيرة: نموذج للكفاح في الأقاليم الجنوبية”، حيث سلطت الضوء على هذه المعركة التاريخية التي تجسد تلاحم المغاربة في الدفاع عن الوحدة الترابية.

  • فيما تطرقت المداخلة الرابعة جاءت بعنوان “المجتمع المدني والمشاركة الوطنية”، قدمها الأستاذ عمر الصديقي، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتازة، مبرزًا دور المجتمع المدني في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز قيم المواطنة لدى الأجيال الصاعدة.

وشكلت هذه الندوة فرصة سانحة لتعريف الطلبة بتاريخ المغرب النضالي، وترسيخ الهوية الوطنية في وجدانهم من خلال استحضار بطولات المقاومة المسلحة ضد الاستعمار. كما أتاحت مجالًا للحوار والنقاش حول ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الانتماء الوطني.

وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الندوات العلمية والتاريخية، التي تسهم في نقل الموروث الوطني للأجيال الناشئة، وتعزز ارتباطهم بتاريخ وطنهم المجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى