تعاني مدينة تازة في الآونة الأخيرة من تزايد ملحوظ في أعداد الكلاب الضالة، مما بات يشكل مصدر قلق للمواطنين ويهدد سلامتهم. فقد أصبحت هذه الظاهرة مشهدًا يوميًا في أحياء وشوارع المدينة، وسط غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية للحد منها.
ورغم الشكاوى المتكررة من سكان تازة بشأن المخاطر التي تشكلها الكلاب الضالة، سواء من ناحية السلامة العامة أو انتشار الأمراض، لم تُتخذ حتى الآن أي إجراءات ملموسة لمعالجة هذا الوضع. وأثار هذا الوضع تساؤلات عديدة حول أسباب التقاعس عن إيجاد حلول فعالة، خصوصًا في ظل وجود اتفاقية مسبقة مع جمعية “فان للبيئة”.
تعد جمعية “فان للبيئة” من الجهات المعنية بمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة بطرق إنسانية ومستدامة، غير أن بنود الاتفاقية المبرمة معها لم تُفعّل بعد. ويطالب المواطنون بتوضيحات حول أسباب هذا التأخير، داعين إلى ضرورة تفعيل بنود الاتفاقية وتنفيذ برامج ميدانية للحد من هذه الظاهرة.
ويؤكد بعض المواطنين أن الحلول البديلة قد تشمل إطلاق حملات لتعقيم الكلاب الضالة وتنظيم حملات توعية لتشجيع التبني. كما يقترح آخرون إنشاء مراكز إيواء متخصصة لتقديم الرعاية اللازمة لهذه الحيوانات.
في انتظار تحرك السلطات المعنية، يبقى الوضع على ما هو عليه، وسط مطالب متزايدة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان مدينة تازة وضمان سلامتهم، مع مراعاة التعامل الإنساني مع هذه الحيوانات.