المحلية

طريق وطنية تتحول إلى مستنقع بتازة: متى ينتهي كابوس الأشغال المتعثرة؟

تعيش ساكنة تازة الشرقية وضعًا كارثيًا بسبب الأشغال المتعثرة التي حولت مدخل المدينة الشرقي، المحاذي لحي المنتزه، إلى مسار وعِر يعيق حركة السير ويهدد سلامة مستعمليه. هذه الطريق الوطنية الحيوية، التي تربط شرق المغرب بغربه وتشهد مرور حافلات المسافرين والشاحنات والمركبات الخاصة، أصبحت بؤرة لمعاناة يومية لا تطاق.

منذ شهور، لم تعرف هذه الأشغال تقدمًا ملموسًا، ما أدى إلى انتشار الحفر والأتربة، التي تحولت مع أولى التساقطات المطرية إلى برك مائية وأوحال عميقة تعرقل المرور وتهدد المركبات. المشهد اليومي كارثي: سيارات الإسعاف تجد صعوبة في الوصول إلى وجهاتها، سيارات الأجرة والنقل المدرسي تتأخر، والمسافرون يُفاجَؤون بطريق وطنية في حالة يرثى لها، لا تليق بمدينة يفترض أن تكون بوابة بين الشرق والغرب.

الأمر لا يقتصر على الطريق الوطنية وحدها، فالأحياء المجاورة، مثل حي القدس، الشفاء، العرفان، الكنوز، والمسيرة، تعيش في حصار غير معلن. الغبار في الصيف، الأوحال في الشتاء، ولا أفق واضح لنهاية هذا الوضع المأساوي.

أمام هذا الإهمال المريع، يتساءل المواطنون: أين هي الجهات المسؤولة؟ لماذا هذا التباطؤ غير المبرر في إتمام الأشغال؟ ومتى ستتحرك السلطات لإنقاذ هذا الشريان الحيوي قبل أن يتسبب في كوارث أكبر؟ الساكنة لم تعد تحتمل مزيدًا من الوعود، والمطلوب تدخل فوري وحاسم لإنهاء هذه الأزمة التي تمس سمعة تازة وتؤثر على حياة الآلاف من المواطنين يوميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى