تازة: لقاء تواصلي لحزب الأصالة والمعاصرة: تعزيز الحوار وترسيخ التنظيم الحزبي

في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها حزب الأصالة والمعاصرة، انعقد لقاء تواصلي هام بجماعة بني فراسن، يوم الأحد 2 فبراير 2025، برئاسة الأمين الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس، السيد محمد احجيرة، وبحضور نائبة رئيس مجلس جهة فاس مكناس، السيدة خديجة أدرية، ونائب الأمين الإقليمي، السيد رشيد الهيسوفي. كما شارك في اللقاء أعضاء المجلس الوطني للحزب بتازة، وأعضاء الأمانة الجهوية والإقليمية، إضافة إلى منتخبي الحزب بالإقليم والمجلس الإقليمي، وأعضاء غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، وغرفة الصناعة التقليدية، إلى جانب فعاليات شبابية ونسائية وحزبية.

افتُتح اللقاء بكلمات ترحيبية، حيث ألقى نائب الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة،رشيد الهيسوفي، كلمة بالمناسبة، تلاه رئيس جماعة اجزناية الجنوبية، السيد أحمد العلمي، الذي تحدث نيابة عن المنتخبين، إضافة إلى كلمة ألقاها النائب البرلماني السابق، السيد الغازي اجطيو، الذي احتضن اللقاء.

في مداخلته، أكد السيد محمد احجيرة، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، على أهمية هذا اللقاء التواصلي، الذي يُتيح فرصة للتفاعل المباشر مع القواعد الحزبية، مما يسهم في اتخاذ قرارات صائبة على المستوى المحلي، وتصحيح الاختلالات السابقة. وأوضح أن الحزب، قبل أن يكون أداة سياسية، يمثل “عائلة بامية” يجمعها الانتماء المشترك والالتزام بقيم الحزب ومبادئه.

وأشار احجيرة إلى أن المهمة الأساسية للحزب تتمثل في مواجهة التحديات المرتبطة بالتنمية، والتعليم، والصحة، دون السعي إلى خلق عداوات مع أي هيئة سياسية أخرى. كما أكد على رمزية انعقاد هذا اللقاء في إقليم تازة، الذي يشهد له التاريخ بجهاد قبائله ونضالاته خلال فترات تلاحم الملك والشعب، وهو النضال الذي يستمر اليوم من خلال الانخراط الفعّال في الأوراش التنموية الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وفي إطار تعزيز الهيكلة التنظيمية للحزب، شدد الأمين الجهوي على ضرورة تأسيس فروع محلية في مختلف جماعات إقليم تازة، خصوصًا الجماعات التي يرأسها منتخبون من الحزب. كما دعا إلى إحداث فروع للشبيبة والقطاع النسائي، بهدف توسيع قاعدة الحزب وتقوية حضوره الميداني، خاصة وأن حزب الأصالة والمعاصرة يحتل المرتبة الأولى بالإقليم من حيث عدد المستشارين الجماعيين، والبالغ 198 مستشارًا.

وأكد احجيرة أن هذا اللقاء يندرج ضمن الدور الذي يلعبه الحزب كوسيط بين المجتمع والدولة، سواء على مستوى السلطات الإقليمية أو الحكومة، مبرزًا أن ما يميز حزب الأصالة والمعاصرة هو علاقته المستمرة والمباشرة مع المواطنين، خلافًا لبعض الأحزاب التي يقتصر تواصلها معهم على فترات الانتخابات.

وفي سياق الحديث عن التوجهات الوطنية، أكد احجيرة التزام الحزب بتنفيذ البرنامج الحكومي ضمن إطار التحالف الثلاثي، الذي يشرف على مشاريع كبرى، مثل ورش الحماية الاجتماعية ودعم القدرة الشرائية للمواطنين. واعتبر أن مثل هذه اللقاءات المفتوحة تُتيح فرصة للاستماع إلى نبض القواعد الحزبية، مما يُساعد على إطلاق الطاقات وخلق قيادات جديدة على المستويات المحلية، والجهوية، والوطنية.

من جهتها، أكدت السيدة خديجة أدرية، نائبة رئيس جهة فاس مكناس، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لعرض المشاريع التي ناضل من أجلها ممثلو الحزب في مجلس الجهة. وأشارت إلى أن العديد من المشاريع تحققت على أرض الواقع استجابةً لتطلعات ساكنة إقليم تازة، وذلك بفضل التعاون المستمر مع السلطات الإقليمية.

أما عضوا المجلس الوطني للحزب، السيد عبد الحي الوردي والسيد إبراهيم الهيسوفي، فقد أكدا في مداخلتيهما على أهمية اللقاء التواصلي في تعزيز التواصل بين القواعد الحزبية والقيادة الإقليمية والجهوية، مما يُساعد على وضع الحزب على المسار الصحيح، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

وفي ختام اللقاء، وبعد مناقشة التحديات التنظيمية التي تواجه الحزب على المستوى المحلي والإقليمي بمدينة تازة، أجمع الحاضرون على ضرورة التعبئة الشاملة لتعزيز المكتسبات الانتخابية والتنظيمية والسياسية، مع التأكيد على الانفتاح على الكفاءات والمبادرات الحزبية، ومختلف الفئات المجتمعية.

كما شدد المشاركون على أهمية ترسيخ العمل المؤسساتي داخل الحزب، وإعداد رؤية تنظيمية واضحة استعدادًا للمحطات الحزبية المقبلة، بما يضمن تعزيز مكانة الحزب وتمكينه من قيادة أكبر عدد من الجماعات على مستوى الإقليم.

يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود التي يبذلها حزب الأصالة والمعاصرة لتعزيز التواصل مع مناضليه، وترسيخ دوره كفاعل سياسي يسعى إلى تحقيق التنمية المحلية والاستجابة لانشغالات المواطنين، من خلال تبني نهج القرب والاستماع، والعمل على توفير الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الساكنة.