شهد إقليم تازة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تساقطات مطرية مهمة، ترافقت مع تساقط كثيف للثلوج في المناطق الجبلية. ووفقًا لبيانات مديرية الأرصاد الجوية، فقد بلغت كمية الأمطار المسجلة في الإقليم 17 ملم، وهي أعلى نسبة على مستوى المملكة، بينما تراوح سمك الثلوج بين 3 و10 سنتيمترات في المرتفعات.
هذه الظاهرة المناخية أنعشت آمال الفلاحين الذين عانوا طويلاً من الجفاف وانخفاض الموارد المائية خلال السنوات الأخيرة، مما أثر سلبًا على الأنشطة الزراعية والمردودية الاقتصادية للمنطقة.
وأفاد بعض الفلاحة ممن التقتهم تازاسيتي، أن هذه التساقطات من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى الفرشة المائية وإعادة إحياء الأراضي الزراعية، حيث تُعد هذه الفترة حاسمة لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة التي تُعتبر من الركائز الأساسية للقطاع الفلاحي في الإقليم.
معبرين عن ارتياحهم لهذه الأمطار والثلوج التي جاءت في وقتها المناسب، مؤكدين أنها ستساعد على تحسين ظروف الزراعة والرفع من إنتاجية المحاصيل، ما سينعكس إيجابيًا على الوضع الاقتصادي للعديد من الأسر التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.
يُذكر أن إقليم تازة يتميز بتنوع تضاريسه بين السهول والجبال، ما يمنحه مناخًا ملائمًا للأنشطة الفلاحية المختلفة. ومع هذه التساقطات الأخيرة، يأمل السكان في موسم فلاحي واعد يعزز التنمية الاقتصادية والأمن الغذائي في المنطقة.