دعا تقرير برلماني حديث إلى ضرورة الإسراع بمعالجة الإشكالات المرتبطة بالمقطع الطرقي بين مدينتي فاس ووُجدة، مع التركيز بشكل خاص على الجزء الرابط بين تاهلة، بئر طمطم، وادي أمليل، وتازة، وبين تازة وجرسيف. جاء ذلك في أعقاب المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي قامت بها لجنة برلمانية للوقوف على أوضاع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.
وأكد التقرير أن الوضع الحالي لهذا المحور الطرقي الحيوي يتطلب تدخلاً عاجلاً لتحسينه، بالنظر إلى دوره الأساسي في الربط بين مدن الشمال والشرق، وأهميته في تعزيز الحركة الاقتصادية والتنقل اليومي للسكان. وأبرز التقرير أن الحالة المتدهورة لبعض المقاطع تشكل تهديداً على سلامة مستعملي الطريق، مما يستدعي توفير حلول مستدامة وعاجلة لتأهيل البنية التحتية وضمان السلامة الطرقية.
وشددت اللجنة البرلمانية على ضرورة توجيه استثمارات إضافية لتحسين هذا المحور الطرقي وتطوير البنية التحتية بما يتماشى مع متطلبات التنمية الإقليمية، مع دعوة الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على تسريع وتيرة الأشغال اللازمة.
ويُذكر أن هذا المقطع الطرقي يعد من أهم المحاور في المغرب، حيث يربط بين شرق وغرب المملكة ، ويخدم آلاف السائقين يومياً، مما يجعل تحسينه أولوية وطنية.