مجتمع

احتجاجات طلبة كلية تازة تنتهي باعتقالات وتصعيد في أزمة النقل الحضري + بيان AMDH

شهدت الكلية متعددة التخصصات بمدينة تازة، اليوم الأربعاء، تصاعدًا في وتيرة احتجاجات الطلبة التي انتهت باعتقالات طالت خمسة منهم، بعد أن قرر المحتجون الخروج إلى الشارع وتنظيم مسيرات واعتصامات بالطريق الوطنية رقم 6، الشريان الرئيسي للمدينة، مما تسبب في شلل حركة السير.

وأفادت مصادر محلية أن السلطات الأمنية حاولت إقناع الطلبة بفتح الطريق الوطنية دون جدوى، ما دفعها إلى التدخل لفك الاعتصام. وأسفر ذلك عن اعتقال أربعة طلاب وطالبة، حيث تولى الدرك الملكي توقيف ثلاثة منهم، فيما اعتقلت الشرطة القضائية بالأمن الجهوي طالبين آخرين.

وأوضح الطلبة المحتجون أن هذه الخطوات التصعيدية جاءت للتنديد بارتفاع أسعار بطائق الاشتراك في النقل الحضري وضعف أسطول الحافلات. كما وجهوا اتهامات لشركة “فوغال”، المسؤولة عن تدبير قطاع النقل الحضري، بتسخير أشخاص للاعتداء على المحتجين، مما زاد من حدة التوتر والغضب داخل الأوساط الطلابية.

وفي أعقاب الاعتقالات، أصدر فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانًا أدان فيه بشدة ما وصفه بـ”المقاربة القمعية” التي اعتمدتها السلطات في مواجهة احتجاجات الطلبة. وأشار البيان إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب تجاهل الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الداخلية ممثلة بعامل إقليم تازة، ورئيس جماعة تازة، إلى جانب الشركة المفوض لها تدبير القطاع.

وأكد البيان أن السلطات لم تتخذ أي خطوات عملية لحل أزمة النقل الحضري، مما أدى إلى تصاعد الاحتقان داخل الجامعة، مشيرًا إلى أن التدخل الأمني رافقه فرض حصار مشدد على الحي الجامعي وتفريق مسيرة سلمية باستخدام القوة.

ودعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات إلى:

التوقف عن استخدام المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات الطلابية.

فتح حوار جاد مع ممثلي الطلبة لمعالجة أزمة النقل الحضري.

اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين خدمات النقل الحضري بما يلبي احتياجات الطلبة وسكان المدينة.

وشدد الفرع على استمراره في متابعة تطورات هذه القضية، معربًا عن استعداده لاتخاذ مبادرات تهدف إلى إيجاد حلول عملية لأزمة النقل الحضري التي باتت تؤرق الطلبة والمجتمع المحلي في تازة.

يُشار إلى أن قطاع النقل الحضري في تازة يواجه منذ سنوات انتقادات حادة بسبب تردي الخدمات وارتفاع التكاليف، مما دفع الطلبة وسكان المدينة إلى تنظيم احتجاجات متكررة للمطالبة بتحسين الأوضاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى