نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، تلتها بداية اعتصام، وذلك تنفيذاً للبرنامج النضالي الذي سبق أن أعلنت عنه النقابة في بيان رسمي.
وأكد البيان أن الوقفة تأتي في سياق المطالبة بتفعيل مبدأ الشفافية في تدبير الموارد البشرية والمالية بالقطاع الصحي. وأشار أن مخاوف الشغيلة الصحية تتجلى في محاولة الاستمرار في تزكية الفساد داخل القطاع.
وذكر البيان أن توزيع تعويضات البرامج الصحية قد تم بشكل انتقائي يخدم المقربين فقط، إلى جانب اتخاذ قرارات تعيين خريجي المدرسة الوطنية للصحة العمومية دون مراعاة الخصاص في الموارد البشرية المؤهلة داخل المؤسسات الصحية. ومن بين هذه القرارات المثيرة للجدل، تعيين صيدلانية في مكتب القبول والاستقبال بالمستشفى الإقليمي، في إجراء وصفه البيان بالتعسفي وغير المسبوق.
كما اعتبر المكتب الإقليمي للنقابة أن مجموعة من الممارسات تعكس اختلالات بنيوية وتدبيرية عميقة داخل القطاع الصحي بالإقليم.
وشدد المكتب الإقليمي على عدد من المطالب، أبرزها:
1. فتح تحقيق في توزيع تعويضات البرامج الصحية بشكل يضمن النزاهة والشفافية.
2. تنزيل الهيكلة التنظيمية لمصلحة شبكات المؤسسات الصحية بما يضمن وضوح الاختصاصات وفعالية الأداء.
3. إصلاح البنية التحتية للمندوبية، التي أصبحت تهدد سلامة العاملين والمرتفقين بسبب تهالكها.
4. توفير ظروف عمل مناسبة لجميع الموظفين، خاصة مساعدي العلاج بمصلحة التعقيم، الذين يفتقرون إلى قاعة مداومة.
5. الالتزام بتنفيذ كافة الالتزامات السابقة بين النقابة والإدارة.
وأعلنت النقابة عن برنامج تصعيدي يبدأ من اليوم بتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات جزئية أمام المندوبية يومياً من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً، ولمدة أسبوع. كما لوّحت النقابة بإجراءات نضالية غير مسبوقة في حال عدم استجابة الإدارة لمطالب الشغيلة الصحية، مع دعوة كافة العاملين إلى الانخراط الكامل في هذه الخطوات النضالية.