أغلقت مساء اليوم أبواب مكتب إيداع الترشيحات بباشوية تازة، وذلك لتقديم الترشيحات لرئاسة مجلس جماعة تازة، عقب القرار العاملي القاضي بانتخاب رئيس جديد للجماعة بعد عزل الرئيس السابق عبد الواحد المسعودي.
وقد تقدم رسميًا للترشح ثلاث شخصيات يمثلون أحزابًا مختلفة، حيث جاء في مقدمتهم خالد حجاج مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، يليه منير شنتير مرشح حزب الاستقلال، ثم أعمر البالي الذي يمثل حزب جبهة القوى الديمقراطية. من المقرر أن تُعقد جلسة انتخاب الرئيس الجديد والمكتب المسير يوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر الجاري، حسب ما جاء في القرار العاملي.
وفي ظل هذه المعطيات، تظهر المنافسة شديدة بين المرشحين الثلاثة، مع تباين طفيف في فرص النجاح. يُعد مرشح حزب جبهة القوى الديمقراطية، المعروف بمرشح “غصن الزيتون”، الأوفر حظاً نسبيًا نظرًا لقدرته على استقطاب دعم 14 عضوًا حتى الآن. ويليه مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، خالد حجاج، بتحالف يضم 9 أعضاء، في حين أن منير شنتير يعتمد على تحالف يضم 5 أعضاء.
وعلى صعيد آخر، لم تعلن بعد حزب الحركة الشعبية عن الموقف النهائي بشأن دعم أحد المرشحين، بينما أعلنت فيدرالية اليسار قرارها بعدم دعم أي مرشح منذ بداية الولاية الحالية. أما حزب الاشتراكي الموحد، فلم تتضح نواياه بعد بخصوص دعمه لأي مرشح.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات تأتي في سياق تجديد الثقة في القيادة المحلية والبحث عن رئيس يتمتع بقدرة على تحقيق تطلعات ساكنة تازة، وسط توقعات بأن تشهد الجلسة المنتظرة منافسة قوية تبرز تعدد التوجهات السياسية واختلاف رؤى التحالفات.