يعاني طلبة جماعة باب مرزوقة من أزمة حادة في النقل الجامعي، حيث لا تصل حافلات النقل إلى المنطقة، مما يفاقم معاناتهم اليومية في التنقل إلى مدينة تازة. يضطر العديد من هؤلاء الطلبة إلى مواجهة صعوبات جمة للوصول إلى الكلية متعددة التخصصات، حيث يؤثر غياب وسائل النقل المناسبة على قدرتهم على الحضور والمشاركة في المحاضرات.
تُظهر الإحصاءات أن أغلب الطلبة يتجهون إلى استخدام سيارات الأجرة، لكن ارتفاع تسعيرة النقل يُشكل عائقًا إضافيًا، مما يدفع الكثيرين إلى التفكير في التخلي عن دراستهم. وتأتي هذه المعاناة في ظل تلقي طلبة باب مرزوقة لنصف المنحة الجامعية فقط، مما يزيد من صعوبة تمويل تكاليف التعليم والنقل.
رغم الاحتجاجات المتكررة التي نظمها الطلبة للمطالبة بتحسين خدمات النقل، لا تزال استجابة المسؤولين على المستوى المحلي غائبة. هذا الوضع يُعد بمثابة نداء عاجل لكل الفاعلين في المجتمع المدني والمسؤولين عن الشأن المحلي للتدخل الفوري لحل هذه الأزمة.
إن حل مشكل النقل الجامعي لجماعة باب مرزوقة ليس مجرد مسألة لوجستية، بل هو حق أساسي لضمان استمرارية التعليم وتوفير فرص متكافئة لجميع الطلبة. لذا، فإنه من الضروري أن يتحرك المعنيون لإنقاذ مستقبل هؤلاء الطلبة وتوفير وسائل النقل اللازمة لدعم مسيرتهم الأكاديمية.