
نجيب التشيش
شهدت الثانوية الإعدادية وادي أمليل خلال العطلة المدرسية الأخيرة مبادرة فنية متميزة، حولت جدران المؤسسة إلى فضاءات تنبض بالحياة والجمال، بفضل جهود جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ التي أطلقت مشروعاً فنياً راقياً يهدف إلى تجميل المؤسسة وإشاعة روح الإبداع بين صفوف المتعلمين.
وقد استعانت الجمعية في إنجاز هذه المبادرة بالفنان التشكيلي محمد حركاتي، الذي أبدعت أنامله في رسم لوحات فنية فاتنة زيّنت أروقة المؤسسة وأضفت عليها طابعاً جمالياً ملهماً، حيث تناغمت الألوان والزخارف لتخلق فضاءات تفيض إشراقاً وبهاءً، وتجعل من المكان لوحة حية تنطق بالجمال والخيال.
ولا يقف هذا الإنجاز عند حدود الزينة والجمال، بل يحمل في طياته رسالة تربوية سامية، تروم غرس قيم الذوق الرفيع وتقدير الفن في نفوس التلميذات والتلاميذ، وتنمية حسهم الإبداعي، وحبهم للإتقان والانتماء للمكان. فكل لوحة من هذه الجداريات تمثل نبضة فنية ومعنى عميقاً يدعو للتأمل، ويجعل من الجدار نافذة مشرعة على الخيال والقيم النبيلة.
وقد عبرت إدارة المؤسسة وأطرها التربوية عن شكرها وامتنانها لجمعية الأمهات والآباء على هذه المبادرة الهادفة، وللفنان محمد حركاتي على لمسته الإبداعية التي أضفت على المؤسسة رونقاً خاصاً، داعين المتعلمين إلى المحافظة على هذا الإرث الفني وصونه، باعتباره جزءاً من بيئتهم المدرسية وامتداداً لجمال روحهم واعتزازهم بمؤسستهم.




