الرأي

يونس البحاري.. شاب قد يقلب موازين الاستحقاقات التشريعية القادمة بتازة

مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026، يبرز اسم يونس البحاري، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتازة، كأحد الوجوه الشابة التي قد تخلق المفاجأة وتعيد تشكيل الخريطة السياسية بالإقليم.

البحاري، الذي دخل معترك السياسة بقوة منذ انتخابات 2021، نجح في ترسيخ مكانته كفاعل سياسي صاعد، بعدما تمكن من حصد 5821 صوتا دعما لمرشح الاتحاد الاشتراكي عبد الحفيظ بنكمرة، إضافة إلى قيادته للائحة الجهوية التي حصلت بدورها على 6630 صوتا. ورغم أن التحالفات السياسية لم تسعفه حينها في تقدم حزب الوردة لرئاسة إحدى الجماعات، إلا أنه تمكن من حجز موقع مؤثر في مجالس ترابية عدة، من أبرزها مجلس جماعة تازة حيث شغل الحزب منصب النائب الثاني للرئيس، فضلا عن حضوره بجماعة بوشفاعة وجماعات أخرى.

تجربة البحاري الانتخابية تعززت بمساره النضالي داخل الحزب، إذ توّج بانتخابه كاتبا إقليميا للاتحاد الاشتراكي بتازة، وهو المنصب الذي رسّخ مكانته كأحد أبرز القيادات الحزبية الجديدة بالإقليم، وجعل اسمه متداولا ليس فقط بين مناضلي “الوردة” بل حتى في صفوف الخصوم السياسيين الذين يكنون له الاحترام والتقدير.

ويبدو أن صعود البحاري لم يعد مجرد طموح شخصي، بل تحوّل إلى رهان حزبي واضح، حيث يرى فيه الاتحاديون بتازة “المرشح القادر على قلب كل التوقعات” خلال استحقاقات 2026، وهو ما أكده إصرار القواعد التنظيمية على قيادته للائحة الحزب القادمة. ويعكس تكريمه الأسبوع الماضي بإحدى قلاع الاتحاد الاشتراكي بإقليم تاونات رمزية خاصة، باعتباره وجها اتحاديا شابا يستعد لتحديات سياسية أكبر.

إن حالة يونس البحاري تعكس دينامية جديدة يشهدها المشهد السياسي بتازة، حيث يتقاطع الطموح الشبابي مع إرث حزب تاريخي يسعى لاستعادة بريقه. غير أن نجاحه في قلب المعادلات يظل رهينا بقدرته على بناء تحالفات قوية، واستثمار رصيده النضالي والانتخابي في إقناع فئات أوسع من الناخبين، في ظرفية تتسم بتنافسية عالية وتغيّر متواصل في موازين القوى السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى