أثار فيديو مباشر بثّه أحد المؤثرين المحليين على صفحته الفايسبوكية موجة من القلق والاستغراب في صفوف ساكنة جماعة واد أمليل، بعدما كشف عن وجود أكياس مملوءة بعظام ورؤوس حيوانات تُركت بشكل عشوائي بجوانب بعض المباني وسط الجماعة.
الفيديو، الذي يوثق لحظة العثور على هذه البقايا، يُظهر حسب المتحدث رؤوسًا تعود لأبقار، وأخرى يُرجّح أنها لرؤوس حمير، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول مصدر اللحوم التي تُعرض وتُقدّم للزبناء، خصوصًا أن واد أمليل معروفة وطنيًا بمطاعمها المتخصصة في الشواء، وتُعدّ محطة رئيسية لحافلات نقل المسافرين لتناول وجبات الغذاء والعشاء.
المؤثر صاحب الفيديو تساءل بمرارة عن مدى نجاعة المراقبة البيطرية والصحية بالجماعة، وأين هي أعين الجهات الوصية مما يحدث، موجهًا نداءً صريحًا إلى السلطات المحلية والإقليمية من أجل التدخل العاجل وفتح تحقيق معمّق لتحديد طبيعة هذه البقايا، والتأكد من نوع اللحوم التي تُباع للمواطنين والمسافرين، وهل هي فعلًا لحوم أبقار وأغنام كما يُفترض، أم لحوم حمير تُروّج بطريقة احتيالية.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة ملف مراقبة قطاع اللحوم بالجماعات النائية، ويطرح بحدة الحاجة إلى تفعيل آليات الرقابة والتتبع، حمايةً لصحة المستهلك، وصونًا لسمعة مدينة اشتهرت بجودة شوائها.