
تقرير: جمال بلة -محمد حارص
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، وتحت شعار “التعاونية وسعيها نحو حلول جامعة ومستدامة لبناء عالم أفضل”، نظّمت جمعية أواصر للتنمية والبيئة، يوم السبت 5 يوليوز 2025، يوماً تكوينياً لفائدة نساء وشباب جماعة الزراردة، وذلك بفضاء دار الطالب والطالبة.
وجاء هذا اللقاء بتنسيق مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ومكتب تنمية التعاون بفاس، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالمغرب (GIZ)، وجماعة الزراردة، في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز دينامية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المستوى المحلي، وتمكين الفئات المستهدفة من آليات العمل التعاوني، وتطوير مشاريع مدرة للدخل ومستدامة.
وشهد اليوم التكويني سلسلة من الورشات التفاعلية والمداخلات التأطيرية، تناولت مواضيع مرتبطة بتأسيس التعاونيات، وسبل التمويل، وآليات التدبير والتسويق، حيث أجمع المشاركون على الدور الحيوي للتعاونيات في خلق فرص الشغل لفائدة الشباب والنساء، وتثمين المؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها جماعة الزراردة.
كما تم التأكيد على أهمية إدماج البعد البيئي ضمن المبادرات التعاونية، خاصة في ما يتعلق بتنظيم وتأهيل المجال الغابوي، وضرورة اعتماد مقاربة تشاركية شاملة لتنزيل مشاريع قادرة على الاستجابة لحاجيات الساكنة، مع الحفاظ على الموارد البيئية المحلية.
وفي هذا السياق، صرّح السيد إدريس بالغالي، الكاتب العام لجمعية أواصر للتنمية والبيئة، قائلاً: “نظّمت الجمعية، اليوم، لقاءً تكوينياً بشراكة مع عدد من الفاعلين والمؤسسات، بهدف التعريف بأهمية التعاونيات كرافعة أساسية للتنمية المحلية، خصوصاً لدى نساء وشباب جماعة الزراردة الحاملين لأفكار ومبادرات مشاريع. نسعى من خلال هذا اللقاء إلى تشجيعهم على التنظيم في إطار تعاونيات، من أجل تثمين المنتجات المحلية، والارتقاء بقدراتهم في مجالي الخلق والإبداع، بما يُسهم في خلق فرص الشغل ومحاربة الهشاشة. هذه الرؤية تدخل في صلب اشتغال جمعية أواصر، التي تضع تمكين النساء والشباب في صلب أولوياتها.”
من جهته، أكّد السيد بالقاسم أزحيش، رئيس الجمعية، أن هذا اليوم التكويني مثّل فرصة لأكثر من 30 من النساء والشباب للتعرف على نظام التعاونيات، وأساليب التأسيس، وطرق البحث عن التمويل، في أفق دعم مبادرات محلية تساهم في تثمين المنتوجات المجالية وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة. كما عبّر عن شكره وامتنانه لكافة الشركاء والمؤسسات الداعمة، من سلطات إقليمية ومحلية، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.
واختُتم اللقاء بمجموعة من التوصيات التي شددت على ضرورة توسيع نطاق الدعم والمواكبة لفائدة التعاونيات الناشئة، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين الترابيين من أجل بناء نموذج تنموي مندمج بجماعة الزراردة، يضع في قلبه العنصر البشري والمورد المحلي، كما تم توزيع شواهد المشاركة.