في عز موجة الحر القائظة، تتفاقم معاناة ساكنة دواوير عديدة بجماعات قروية تابعة لدائرة أكنول بإقليم تازة، خاصة دواوير عين عشبون، قارون، تيزروتين، وسيوان، والتي تعاني من انعدام الماء الصالح للشرب، في ظل صمت مقلق من السلطات والمجالس المنتخبة.
وفي وقت تُحضّر فيه المملكة لاحتضان تظاهرات دولية كبرى، وتحرص على تقديم صورة حديثة ومتطورة عن البنية التحتية، تظل مناطق مثل اكزناية خارج دائرة الاهتمام، تُقاوم العطش والتهميش بكرامة وصبر.
صور مأساوية تتكرّر يومياً: أطفال ونساء وشيوخ يقطعون كيلومترات بحثاً عن قطرة ماء، فيما الدواب المحمّلة بقنينات بلاستيكية تُجسّد مشهداً من معاناة صامتة لا تليق بمواطنين في عام 2025.
“الماء حقّ وليس امتيازاً”، بهذه العبارة تختزل ساكنة المنطقة معاناتها المزمنة، وتُحمّل المسؤولية لكل الجهات الوصية من سلطات محلية، مجالس منتخبة، ووزارة التجهيز والماء.
ويؤكد عدد من السكان أن النداءات المتكررة لم تلقَ آذاناً صاغية، بينما تستمر الأزمة في التفاقم دون حلول دائمة أو تدخل فعّال، مطالبين بإدماج المنطقة في برامج التزود بالماء بشكل عاجل.
أين هي التنمية القروية؟ أين حق العيش الكريم؟
تساؤلات تطرحها ساكنة اكزناية بقوة، مطالبة بتحقيق مبدأ العدالة المجالية، وربط القول بالفعل.