حوادث

تازة: انهيار جديد بسور باب الريح يُعيد إلى الواجهة إشكالية الإهمال وغياب الترميم

شهدت مدينة تازة، خلال الساعات الأخيرة، انهيار جزء جديد من سور باب الريح التاريخي، أحد أبرز المعالم المعمارية بالمدينة العتيقة، ما خلّف حالة من الاستياء في صفوف الساكنة والمهتمين بالشأن التراثي والثقافي، الذين عبّروا عن قلقهم من وتيرة الانهيارات المتكررة لهذا المعْلم الذي يُعد جزءًا من الهوية التاريخية والحضارية للمدينة.

السور، الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، ويُطلّ على وادي الإيناون من جهة الجنوب، يتميز بموقعه الجغرافي الفريد وبقيمته الجيولوجية والعمرانية، غير أنه يعاني منذ سنوات من مظاهر الإهمال وغياب الترميم، ما جعله عرضة للتآكل والانهيار، في غياب أي تدخل ملموس من الجهات المعنية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق لحظة الانهيار، مرفقين إيّاه بنداءات مستعجلة تطالب بإطلاق مشروع ترميم متكامل ينقذ ما تبقى من أسوار المدينة العتيقة قبل فوات الأوان.

وفي تصريحات متطابقة، تساءل عدد من المواطنين عن أسباب تأخر وزارة الثقافة والسلطات المحلية في التدخل لصيانة هذا المعْلم، معتبرين أن استمرار تجاهل الوضع يُعدّ “إهانة لذاكرة المدينة” وتفريطًا في إرث لا يقدّر بثمن.

يُشار إلى أن باب الريح يُعدّ من أبرز الأبواب التاريخية لمدينة تازة، ويشكّل مع أسوارها ومآثرها العتيقة جزءًا من ذاكرة حضارية ضاربة في عمق التاريخ، إلا أن غياب رؤية واضحة لإعادة الاعتبار لهذا التراث ما زال يُثير الكثير من التساؤلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى