أفاد مصدر من داخل المكتب المسير لمجلس جماعة تازة، بأن المسبح البلدي للمدينة يُرتقب أن يُفتح في وجه العموم مطلع شهر يوليوز المقبل، وذلك في إطار تنسيق جارٍ مع مجلس جهة فاس-مكناس، بهدف تمكين ساكنة تازة من فضاء ترفيهي ورياضي يواكب حرارة الصيف.
وأوضح المصدر ذاته أن طريقة تدبير المرفق لهذه السنة ستتم غالبًا بشكل ذاتي من طرف المجلس الجماعي، وذلك نظرًا لضيق الوقت وعدم إمكانية استكمال مسطرة كراء المرفق في الآجال المتاحة، مؤكداً أن الأولوية القصوى هي تمكين أبناء المدينة من الاستفادة من خدمات المسبح البلدي في ظل موجة الحر التي تعرفها تازة خلال فصل الصيف.
ويأتي افتتاح هذا المرفق الحيوي عقب انتهاء أشغال إعادة تهيئته، والتي تُشرف على إنجازها الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لجهة فاس-مكناس، في إطار مشروع ضخم رُصدت له اعتمادات مالية تتجاوز 8 ملايين درهم.
ويمتد المشروع على مساحة مبنية تبلغ حوالي 880 مترًا مربعًا، ويهدف إلى توفير فضاء متكامل للترفيه والسياحة والرياضة، إذ سيتضمن مجموعة من المرافق الأساسية، من بينها: إدارة، مكتب لبيع التذاكر، مستودعات لتبديل الملابس، ثلاثة أحواض سباحة مخصصة لمختلف الفئات العمرية، مرافق صحية، بناية تقنية خاصة بالأحواض، كشك-مقهى، إضافة إلى فضاء مخصص لمنقذ السباحة.
كما تشمل التهيئة الحديثة للمسبح إحداث مسارات للمشي، وتوسيع المساحات الخضراء، إلى جانب تجهيز موقف للسيارات، وتحديث شبكة الإنارة العمومية لضمان سلامة وراحة الزوار.
ويُذكر أن المسبح البلدي لتازة يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1952، وقد شكّل لعقود من الزمن متنفساً ترفيهياً وسياحياً هاماً لساكنة المدينة وزوارها، كما لعب دوراً ريادياً في بروز عدد من الأبطال في رياضة السباحة على المستويين الوطني والدولي، مما يجعله جزءًا من الذاكرة الرياضية والثقافية لتازة.
ومع اقتراب موعد الافتتاح، يُرتقب أن يُعيد المسبح البلدي الحيوية إلى المشهد الصيفي المحلي، ويعزز من البنية الترفيهية لمدينة تازة.