الجهوية

وادي أمليل تتجدد: مشاريع تنموية كبرى تعيد تشكيل ملامح المدينة بدينامية متسارعة

جمال بلة-محمد حارص

تعيش مدينة وادي أمليل على وقع نهضة تنموية غير مسبوقة، تُجسدها سلسلة من المشاريع المهيكلة التي انطلقت خلال الفترة الأخيرة، في إطار رؤية شمولية يقودها المجلس الجماعي للمدينة، بشراكة مع مؤسسات وطنية وتحت إشراف ومواكبة دقيقة لعامل إقليم تازة، السيد مصطفى المعزة.

ففي سياق تأهيل الفضاءات العمومية والارتقاء بالمشهد الحضري، انطلقت أشغال تهيئة الساحة العمومية المقابلة لمقر الجماعة، في مشروع طموح يهدف إلى تحسين جودة العيش وتوفير فضاءات جذابة لساكنة المدينة وزوارها. وتبلغ الكلفة المالية لهذا المشروع حوالي 2.739.480,00 درهم، بتمويل مشترك بين الجماعة الترابية لوادي أمليل والمديرية العامة للجماعات الترابية، حيث ساهم كل طرف بمبلغ 1.500.000,00 درهم، في تعبير صريح عن التزام جماعي بتحديث المدينة وتعزيز جاذبيتها.

ويأتي هذا الورش في انسجام تام مع التوجهات الاستراتيجية لتصميم التهيئة الحضري، الذي يخضع حالياً للمراجعة والتحيين، لضمان تنمية حضرية مستدامة تستجيب لتطلعات الساكنة. وقد عبرت الجماعة عن بالغ امتنانها لعامل الإقليم السيد مصطفى المعزة على مواكبته المستمرة ودعمه التقني، كما نوهت بتعاون أطر الوكالة الحضرية بتازة ومختلف المصالح الخارجية التي انخرطت بفعالية في إنجاح هذا الورش الحيوي.

وفي إطار تطوير البنية التحتية الرياضية بالمدينة، أعطيت انطلاقة مشروع استكمال تهيئة الملعب البلدي لوادي أمليل، بتمويل من المديرية العامة للجماعات الترابية بقيمة 2.000.000,00 درهم، استكمالاً للأشغال التي باشرتها الجماعة سابقاً بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي شملت تكسية أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي وتأهيل مرافقه الأساسية.

ويُرتقب أن يشكل هذا المشروع الرياضي قيمة مضافة حقيقية، من خلال خلق فضاء رياضي لائق لفائدة شباب المدينة وممارسي الرياضة، مما يعزز من مكانة وادي أمليل على المستوى الرياضي الجهوي، ويترجم الإرادة الجماعية للنهوض بالقطاع الرياضي كرافعة للتنمية المجتمعية.

وقد أعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم الكبير لهذه الدينامية الجديدة، مؤكدين أن وادي أمليل أصبحت تعيش تحولاً ملموساً بفضل الانخراط الجاد للمجلس الجماعي والدعم الفعلي للسلطات الإقليمية. كما عبّروا عن إشادتهم بنهج القرب والعمل الميداني الذي أضحى يترجم تطلعاتهم وينعكس إيجاباً على حياتهم اليومية.

إن ما تشهده مدينة وادي أمليل اليوم من مشاريع تنموية ليس مجرد عملية تأهيل عمراني، بل هو تجسيد لرؤية تنموية متكاملة، قوامها الشراكة والتخطيط الاستراتيجي والمواكبة الميدانية، من أجل إعادة رسم ملامح المدينة، وتعزيز إشعاعها داخل النسيج الحضري لإقليم تازة، وبناء مستقبل أفضل لأجيالها القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى