تازة تحتفي بالوعي بالإعاقة في إطار الحملة الوطنية الأولى: “نغيرو النظرة ديالنا… إيوا هيا دابا”

في إطار الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتازة يوم الأربعاء 4 يونيو 2024، لقاءً تحسيسيًا بمركز تازة متعدد التخصصات، بمشاركة الجمعيات الشريكة، والمؤسسات، والمراكز الاجتماعية بالإقليم، تحت شعار: “نغيرو النظرة ديالنا… إيوا هيا دابا”.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز جهود التواصل والتحسيس للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتصحيح الصورة النمطية التي ترسخت في أذهان المجتمع تجاه هذه الفئة، من خلال مقاربة تشاركية ومندمجة.

وقد تميز اللقاء بثلاث مداخلات رئيسية، استُهلّت بكلمة السيد عبد الحكيم العمارتي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتازة، الذي سلط الضوء على أهمية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدًا ضرورة التصدي لكل أشكال التمثلات السلبية والتمييز ضد هذه الفئة. كما استعرض المنجزات المحققة بإقليم تازة في هذا المجال، خاصة بفضل دينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت إشراف السيد عامل الإقليم، والتي ساهمت في إحداث مراكز مرجعية من الجيل الجديد تقدم خدمات متكاملة، منسجمة مع الفلسفة المولوية لهذه المبادرة، إضافة إلى الجهود المبذولة على مستوى التنزيل الترابي للسياسات العمومية في هذا المجال، من خلال مركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة.

أما المداخلة الثانية، فقد قدّمها السيد محمد القاسمي، مدير مركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة بتازة، حيث توقف عند السياق العام للحملة الوطنية، مبرزًا أهمية التعبئة الجماعية من أجل تغيير نظرة المجتمع، والدفع بثقافة الإدماج والاحترام لهذه الفئة.

وجاءت المداخلة الثالثة من طرف الأخصائي النفسي الإكلينيكي زكرياء الحجاجي، الذي تناول موضوع الإعاقة من زاوية علمية، متحدثًا عن أهمية التقييم النفسي العصبي، والوقوف عند الأبعاد النفسية والاجتماعية المرتبطة بوضعية الإعاقة.

وفي ختام اللقاء، تم فتح باب النقاش والتفاعل مع الحضور، الذين بلغ عددهم حوالي 160 مستفيدًا ومستفيدة، حيث ساد جو من التقدير والانخراط الفعّال، ليُختتم اللقاء وسط إشادة كبيرة من جميع المشاركين والمشاركات.