دخل تجار “قبة السوق” والمحلات المجاورة، صباح اليوم، في إضراب شامل تمثل في إغلاق تام لمحلاتهم التجارية، احتجاجاً على الأوضاع المتردية التي تعرفها تازة العليا، في ظل ما وصفوه بـ”الإهمال الكبير” الذي طال المنطقة، خصوصاً بعد إغلاق المسجد التاريخي، وتدهور حالة الأسوار، وانعدام النظافة في الأزقة والأحياء المجاورة.
وأكد المحتجون أن الوضع أصبح لا يُطاق، خاصة مع غياب الإنارة العمومية، وانقطاع الماء الصالح للشرب بعد إغلاق جميع “السبالات” التي كانت تمثل المصدر الوحيد لتلبية احتياجاتهم اليومية، سواء للشرب أو للوضوء، مما فاقم من معاناتهم اليومية وأثر سلباً على نشاطهم التجاري.
إلى جانب ذلك، عبّر التجار عن استيائهم من الزيادة المفاجئة في السومة الكرائية، بعد فرض مدونة جديدة تُلزمهم بتجديد عقود الكراء في مدة محددة، مع رفع قيمة السومة دون مراعاة قانون الكراء المعمول به، ولا الأوضاع الاقتصادية للتجار الصغار. وقد ندد المحتجون بهذه الإجراءات التي وصفوها بـ”الجائرة”، وأكدوا أنهم سبق وأن راسلوا عدة جهات مسؤولة، من نظارة الأوقاف، إلى الجماعة المحلية، ثم عمالة تازة، لكن دون أن يتلقوا أي رد أو تجاوب يذكر.
ويأتي هذا الإضراب في وقت صادق فيه المجلس الجماعي لتازة، خلال أشغال دورة ماي 2025 التي انعقدت الأربعاء الماضي، على القرار التنظيمي المتعلق بتنظيم الأنشطة التجارية والحرفية والصناعية غير المنظمة داخل تراب الجماعة، مما زاد من قلق التجار بشأن مستقبلهم المهني في ظل هذه التحولات التنظيمية.
ويأمل التجار أن تلقى مطالبهم آذاناً صاغية من الجهات المعنية، داعين إلى فتح حوار جاد ومسؤول، يفضي إلى حلول منصفة تضمن كرامتهم وحقوقهم المشروعة، وتحمي تجارتهم من الاندثار في مدينة طالما كانت قلباً نابضاً بالحياة والحركة الاقتصادية.
TAZACITY
أرسل بريدا إلكترونيا
