
لا تزال مدينة تازة تعاني من إشكالات عميقة في مجال السير والجولان، ما انعكس سلبا على راحة السائقين والراجلين والزوار على حد سواء، ففي النقطة التاسعة من جدول أعمال دورة مجلس جماعة تازة، سيتم التطرق إلى مشروع قرار مشترك يهم تنظيم السير والجولان داخل المدينة، وهو ما يؤكد اعتراف الجهات المنتخبة بحجم المعضلة القائمة.
غير أن المثير للدهشة، أن بعض المقاطع الطرقية داخل المدينة، أصبحت بمثابة “فخاخ مرورية” للزائرين، وذلك بسبب التشوير الطرقي الغريب الذي يتعارض مع ما هو متعارف عليه وطنيا.
ففي مشهد مثير للاستغراب، يجد السائق نفسه في بعض الشوارع (شارع المستشفى الإقليمي ابن باجة) وكأنه يقود في شوارع لندن، لا في تازة، نتيجة وضع علامات وإشارات لا تراعي القواعد الجاري بها العمل في المغرب.
وهو ما يتطلب، وبإلحاح، إعادة النظر في نظام التشوير الطرقي بالمدينة، وتوحيده وفقا للمعايير الوطنية، تفاديا لأي لبس أو حوادث محتملة، خاصة من قبل الزوار غير المعتادين على خصوصيات التنقل داخل المدينة.
كما أن إصلاح هذه الوضعية إلى جانب وضعيات أخرى تتعلق باحتلال الملك العام الطرقي، والوقوف العشوائي للآليات والشاحنات ذات الحمولة فوق 3.5 طن بالشوارع الرئيسية، والرفع من عدد أعمدة الاشارات الضوئية وغيرها، سيكون مدخلا أساسيا لأي مخطط تنموي يهدف إلى تحسين جودة الحياة الحضرية والرفع من جاذبية المدينة سياحيا واقتصاديا.