أعلنت مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية بالمغرب عن صدور كتاب جديد للدكتور إبراهيم عمري، يحمل عنوان “النص المترابط، مفهوم قديم لتكنولوجيا جديدة”، وهو مؤلف علمي يتناول بالدراسة والتحليل مفهوم “النص المترابط” ضمن سياقات تطوره التاريخية والمعرفية، وعلاقته بالتكنولوجيا الحديثة.
يقع الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسط، ويُعد إضافة نوعية للمكتبة العربية، لما يطرحه من رؤية متكاملة حول التداخل بين النصوص الأدبية والتفكير التكنولوجي المعاصر.
يتتبع الدكتور عمري في مؤلفه جذور مفهوم “النص المترابط” منذ بدايات القرن العشرين، مستعرضاً الأبعاد الفكرية والعلمية التي ساهمت في تشكله، ومنها السيبرنطيقا، والرياضيات، والفيزياء، وعلوم الإعلاميات، إلى جانب تحولات فلسفية شهدها العالم في أعقاب الحروب العالمية، سعت إلى تجاوز الصراعات وتعزيز آليات التواصل وتقاسم المعرفة.
ويشير المؤلف في مقدمة الكتاب إلى أن هذا المفهوم لم ينشأ من فراغ، بل هو حصيلة لتراكمات معرفية وعلمية، تعكس سعي الإنسان الدائم إلى محاكاة الذاكرة البشرية، وجعل الآلة امتداداً لها، بما يتيحه ذلك من إمكانيات لفهم الواقع وتطوير الفكر الإنساني من خلال أدوات تكنولوجية متقدمة.
وفي ختام الإعلان عن الإصدار، عبّر الدكتور عمري عن امتنانه العميق لزملائه وأصدقائه وطلبته، الذين ساندوه في هذا المشروع البحثي، موجهاً شكراً خاصاً للأستاذ جمال بوطيب، على دعمه واهتمامه المتواصل.
ويُعد هذا الكتاب مساهمة علمية رصينة في دراسات الأدب الرقمي والنصوص التفاعلية، ويفتح آفاقاً جديدة للتفكير في علاقة الإنسان بالنص، في زمن تتقاطع فيه الإبداعية الإنسانية مع الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات.
TAZACITY
أرسل بريدا إلكترونيا
