المحلية

تازة تطلق أسطولاً جديداً لتدبير قطاع النظافة في إطار التدبير المفوض

شهدت مدينة تازة، صباح اليوم الجمعة، إعطاء الانطلاقة الرسمية لأسطول جديد مخصص لتدبير قطاع النظافة، وذلك في إطار عقد التدبير المفوض المبرم بين جماعة تازة وشركة “أرما” المتخصصة في الخدمات البيئية. وتندرج هذه الخطوة في سياق تعزيز جودة الخدمات وتحسين مستوى النظافة داخل المدينة، وفق مقاربة حديثة تراعي البعد البيئي والاجتماعي.

وقد جرى حفل الإطلاق بحضور باشا المدينة، ورئيس المجلس الجماعي السيد منير شنتير، إلى جانب عدد من نوابه وأعضاء المجلس، وموظفي الشركة المفوضة، فضلاً عن حضور ميداني لعشرات عمال النظافة، الذين يشكلون الركيزة الأساسية لتنزيل هذا المشروع الحيوي على أرض الواقع.

ويتألف الأسطول الجديد من 14 آلية حديثة مخصصة لجمع النفايات، إضافة إلى معدات متطورة للكنس الميكانيكي وغسل الشوارع، مما سيساهم في الرفع من فعالية الأداء الميداني وتحقيق استدامة بيئية حقيقية بالمدينة.

وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد منير شنتير، رئيس المجلس الجماعي لتازة، أن انطلاق هذا الأسطول الجديد يأتي تتويجاً لمسار من العمل التشاركي بين مختلف المتدخلين، مشيراً إلى أن “المجلس الجماعي يضع في صلب أولوياته تحسين جودة الحياة للساكنة، والنهوض بالخدمات الأساسية، وفي مقدمتها قطاع النظافة، باعتباره عنصراً محورياً في التنمية الحضرية المستدامة”. وأضاف أن هذه المبادرة ستُسهم في إرساء تدبير عصري وفعّال للقطاع، مع الحرص على تعزيز البعد الاجتماعي عبر تحسين ظروف عمل العمال وضمان كرامتهم المهنية.

من جانبه، أوضح السيد إدريس العثماني، مدير شركة “أرما”، أن إطلاق هذا الأسطول يدخل في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تحديث آليات العمل، واعتماد معايير دولية في تدبير قطاع النظافة، مشدداً على التزام الشركة بتقديم خدمات ذات جودة عالية تستجيب لتطلعات الساكنة، مع احترام صارم للمعايير البيئية.

ويُذكر أن مجلس جماعة تازة كان قد صادق في يونيو 2024 على عقد التدبير المفوض مع الشركة، والذي يمتد لسبع سنوات، ويهدف إلى تطوير الخدمات وتحسين آليات الاشتغال، إلى جانب ضمان حقوق العمال وتعزيز العدالة الاجتماعية، لاسيما فيما يتعلق باحترام النوع الاجتماعي وتوفير بيئة عمل ملائمة ومؤمنة.

وتُعول ساكنة تازة على هذه الخطوة النوعية لإحداث تحول ملموس في واقع النظافة وجمالية الفضاءات العمومية، في ظل تحديات بيئية متزايدة تستدعي تدخلات ميدانية ناجعة ومستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى