الثقافية

في إطار اتفاقية شراكة واعدة: نادي “متطوع تازة” وفضاء الذاكرة التاريخية يخلّدان ذكرى استرجاع طرفاية

نظّم نادي “متطوع تازة”، يوم الثلاثاء 16 أبريل 2025، مائدة مستديرة فكرية وتربوية احتفاءً بالذكرى الوطنية لاسترجاع إقليم طرفاية، وذلك بشراكة مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بتازة العليا. ويأتي هذا النشاط في سياق تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون بين المؤسستين، والتي تروم ترسيخ قيم المواطنة والتربية على الذاكرة الوطنية في صفوف الشباب.

وقد شهد اللقاء حضور عدد من الفاعلين التربويين والجمعويين، إلى جانب طلبة وباحثين مهتمين بالشأن التاريخي والثقافي، حيث عرفت الجلسة نقاشات بنّاءة ومداخلات وازنة حول دلالات الحدث الوطني في سياق استكمال الوحدة الترابية للمملكة.

وفي تصريح خصّ به الموقع، قال السيد عمر الصديقي، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتازة:
“إن تخليد ذكرى استرجاع طرفاية يُعد لحظة تاريخية عميقة، وفرصة لتجديد الوفاء لرجالات المقاومة والتحرير، وتعزيز روح الانتماء الوطني في أوساط الناشئة. ونحن نثمّن هذه الشراكة مع نادي متطوع تازة، لما تعكسه من انخراط شبابي فعّال في حفظ الذاكرة الوطنية.”

كما قدّم السيد محمد الأديب، القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير، عرضاً تعريفياً حول مهام الفضاء ومحتوياته، مبرزاً أهمية جعله منصة للتربية على القيم التاريخية والوطنية، ومضيفاً أن هذه الشراكة تشكل رافعة حقيقية لتفعيل أنشطة موجهة للشباب في هذا الإطار.

من جانبه، عبّر السيد محمد العزوزي، مدير دار الشباب باب مرزوقة، عن دعمه لهذه المبادرة، مؤكداً على انفتاح المؤسسة على كل الأنشطة التي تعزز الوعي الوطني والتأطير التربوي المسؤول.

أما السيد أيمن بوجميد، رئيس نادي “متطوع تازة”، فأكد أن تنظيم هذا النشاط يُجسد التزام النادي بخدمة الذاكرة الوطنية، ويعد بداية لمسار من الأنشطة التكوينية والتربوية المشتركة مع فضاء الذاكرة، هدفها إشراك الشباب في صون التاريخ الوطني وصناعة الحاضر.

وشهدت المائدة المستديرة أيضاً مشاركة الباحث والفاعل الجمعوي سفيان الهيسوفي، إلى جانب عدد من طلبة كلية تازة، الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم وتساؤلاتهم حول الحدث وأبعاده التاريخية والوطنية.

وقد خلص المشاركون في ختام اللقاء إلى جملة من التوصيات، دعت إلى تعزيز ثقافة الذاكرة الوطنية لدى الأجيال الصاعدة، وتوسيع قاعدة الشراكات المؤسساتية من أجل تعميم مثل هذه المبادرات الهادفة داخل الفضاءات التربوية والشبابية.

ويُعد هذا النشاط باكورة مسار تواصلي وثقافي واعد بين المؤسستين، يسعى إلى ربط الماضي بالحاضر من خلال جيلٍ واعٍ ومسؤول، منخرطٍ في صيانة الهوية الوطنية والمساهمة في بناء مغرب الغد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى