بقلم : نبيل الريفي
شركة العمران بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار تعلن عن فتح باب الترشح لاقتناء بقع صناعية جديدة بمدينة تازة، في خطوة تهدف – غالبا على الورق – إلى تشجيع الاستثمار وتحريك عجلة التنمية المحلية.
علمتنا الاحياء الصناعية المهجورة السابقة ان هذه المبادرات، رغم ظاهرها الإيجابي، كثيرًا ما تنزاح عن اهدافها التنموية بسبب اختلالات بنيوية في التدبير و عطب في عقلية السياسوي التازي بوشكارة الذي يتقدم بملفه رغم أنه لا علاقة له لا بالصناعة و لا وقت له للإستثمار أصلا ، و لكم أن تتأملوا في التجارب الماضية كيف تحولت الأراضي المخصصة للتنمية الصناعية و النهوض بواقع التشغيل في المدينة إلى أدوات للتمكين السياسي والزبونية، يستولي عليها أصحاب النفوذ مستغلين بمكر منصبهم السياسي و قربهم من مركز القرار ..حيث يرى فيها أكثرهم “وزيعة” ثمينة يجب إستغلالها، كما يفعل قطيع الذئاب حين تمر أمامهم “خراف” بريئة ..
لا حقد وراء هذه التدوينة ، و لا تعميم امام بعض مستثمرين ” ولاد الناس ” ، لكن الواقع الميداني يؤكد وجود بنايات مهجورة دون استغلال فعلي أو تُستخدم في أغراض غير التي خُصصت لها.. او تكترى بشروط مذلة و مبالغ ضخمة لشباب ” پوفري ” له افكار صناعية ..
بالداريجة .. اللي ماعندوش افكار و شايطين عليه فلوس ما يزيدش لهذا الميدان .. راه المشروع يهم الصناعة و ليس تاحراميات العقار و شكرا ..