الجهوية
المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس تنخرط في تخليد اليوم العالمي للصحة

بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يُخلَّد في السابع من أبريل من كل سنة، وتحت شعار: “نعجلو و نكملو زيارات الحمل نحافظو على صحة الأم والطفل”، تنخرط المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، إلى جانب باقي المديريات الجهوية للمملكة، في حملة وطنية تهدف إلى تعزيز صحة الأم والمولود، في تناغم مع التوجهات الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
وقد اختارت منظمة الصحة العالمية هذه السنة تسليط الضوء على صحة الأم والمولود الجديد، في ظل استمرار وقوع وفيات يمكن تفاديها عبر تتبع الحمل وتجويد الخدمات الصحية. وتأتي هذه الحملة كدعوة لكل الهيئات والمنظمات إلى تكثيف الجهود لضمان رعاية صحية شاملة ومستدامة للنساء وأطفالهن، بما يضمن صحة جيدة ورفاهًا مستقبليًا.
وفي هذا السياق، ستنطلق على الصعيد الوطني حملة تواصلية كبرى في الفترة ما بين 7 أبريل و8 ماي 2025، تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتعاون مع فعاليات المجتمع المدني ومختلف الشركاء، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية التواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي 2023-2027، تحت شعار: “أهمية تتبع الحمل”.
تهدف الحملة إلى توعية النساء بأهمية الفحوصات المنتظمة خلال فترات الحمل، والتي تمثل دعامة أساسية للوقاية من مضاعفات الولادة وخفض معدل وفيات الأمهات والمواليد الجدد. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب حقق تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، حيث تم تسجيل انخفاض في وفيات الأمهات بنسبة 35%، ووفيات المواليد الجدد بنسبة 38% خلال الفترة ما بين 2010 و2016، وفقًا لنتائج المسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018، كما بلغت نسبة تتبع الحمل 88.5%.
ورغم هذه المكاسب، لا تزال التفاوتات قائمة بين الوسطين الحضري والقروي، إذ لا تتعدى نسبة النساء المستفيدات من أربع زيارات طبية خلال الحمل 66% في الوسط الحضري، و35% فقط في الوسط القروي.
وعلى المستوى الجهوي، تعمل المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس على تكثيف الجهود الميدانية من خلال:
-
تعزيز حصص التوعية والتثقيف الصحي داخل أقسام الأمومة بالمراكز الصحية ومصالح الولادة بالمستشفيات.
-
تنظيم أنشطة تحسيسية حول أهمية تتبع الحمل وأثر الألف يوم الأولى في حياة الطفل.
-
تعبئة وسائل الإعلام الجهوية، السمعية والبصرية، بالإضافة إلى الصحافة المكتوبة والإلكترونية.
-
إشراك الوسطاء المؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني في أنشطة الحملة.
-
بث كبسولات توعوية عبر موقع “صحتي”.
-
إطلاق دورات تكوينية في مجال التغيير السلوكي وتحسين الوعي حول الألف يوم الأولى.