
ر – ن
في ظل غياب دور الجماعة المحلية في إصلاح الطرق المتضررة جراء التساقطات المطرية الأخيرة، يواصل المواطنون التدخل لسد هذا الفراغ عبر حلول ترقيعية تضمن، ولو مؤقتًا، تسهيل تنقلهم.
فبعد مبادرات مماثلة شهدتها جماعتي تازة وتاهلة، جاء الدور هذه المرة على جماعة بني لنت، حيث بادر عدد من سكان المنطقة إلى إصلاح الطريق المؤدية إلى عين اللقوة، بدوار بني عبد الله، وهي المسلك الوحيد الذي يربط الساكنة بباقي المناطق.
وقد لجأ المواطنون إلى استخدام إمكانياتهم الخاصة، في غياب أي تحرك رسمي من قبل الجماعة المحلية، التي لم تتدخل رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الأمطار الغزيرة.
ويعكس هذا الوضع تزايد معاناة ساكنة المناطق القروية مع تدهور البنية التحتية، وسط مطالب متكررة للجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حلول مستدامة لهذه الإشكالية، بدل الاكتفاء بإصلاحات ظرفية سرعان ما تتلاشى مع أول اضطراب جوي.
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لتدارك الأمر، أم سيظل المواطن هو البديل الوحيد في غياب دور الجماعة؟