أعلن المجلس العلمي الأعلى في بلاغ رسمي، صباح يوم الجمعة 20 رمضان 1446هـ الموافق 21 مارس 2025م، عن مقدار زكاة الفطر لهذا العام، وذلك في إطار التيسير على المسلمين الراغبين في أداء هذه الفريضة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
زكاة الفطر فريضة شرعها الإسلام على كل مسلم قادر، وهي واجبة بنص السنة النبوية، حيث فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم طهرةً للصائم من اللغو والرفث، وإحسانًا للفقراء والمحتاجين حتى يتسنى لهم مشاركة المسلمين فرحة العيد.
وأكد المجلس العلمي الأعلى أن الأصل في زكاة الفطر أن تُخرج عينًا من غالب قوت أهل البلد، بمقدار صاع نبوي عن كل فرد، وهو ما يعادل أربعة أمداد بمدّ النبي صلى الله عليه وسلم، أي حوالي 2.5 كيلوغرام من الحبوب أو الدقيق، مثل القمح أو الشعير أو الأرز، أو ما يقتات به أهل البلد.
نظرًا لاعتبارات التيسير، أفتى المجلس بجواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وقد حُددت قيمتها هذا العام بمبلغ 23 درهمًا (ثلاثة وعشرون درهمًا) عن كل فرد، وذلك استنادًا إلى مقاصد الشريعة في تحقيق مصلحة الفقير.
كما أكد المجلس على أن من أراد التطوع بأكثر من هذا المبلغ فله ذلك، عملًا بقول الله تعالى: ﴿فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ﴾ [البقرة: 184].
وذكر البلاغ أن وقت إخراج زكاة الفطر يبدأ قبل صلاة عيد الفطر، ويُستحب إخراجها بعد صلاة الفجر وقبل الخروج إلى صلاة العيد. كما يجوز تعجيلها بيومين أو ثلاثة أيام قبل العيد، وفقًا لما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم.
وفي ختام بلاغه، دعا المجلس العلمي الأعلى المسلمين إلى الالتزام بهذه التوجيهات، وإخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد، تحقيقًا لمقاصدها الشرعية في التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، سائلاً الله تعالى أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم، ويجعلها طهرة للصائمين ورحمة للمحتاجين.