تواجه المنظومة الصحية بإقليم تازة تحديًا جديدًا يتمثل في انتشار مرض الحصبة (بوحمرون)، الذي تم الإعلان عنه وباءً على المستوى الوطني، حيث سجلت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم منذ بداية الوباء، حوالي 300 حالة، وأكثر من 25 حالة إصابة خضعت للاستشفاء بالمستشفى الإقليمي، معظمها في صفوف الأطفال، إلى جانب تسجيل حالتي وفاة.
وأمام هذا الوضع، تواصل المندوبية الإقليمية مجهوداتها الرامية إلى الحد من تفشي المرض، من خلال تنظيم حملات تحسيسية مكثفة، تستهدف توعية المواطنين بمخاطر الحصبة وسبل الوقاية منه. كما يتم العمل على توسيع نطاق التلقيح، ليشمل الأطفال واليافعين دون 18 سنة، مع تشديد إجراءات مراقبة الدفاتر الصحية لضمان تلقي الفئات المستهدفة للجرعات اللازمة من اللقاح.
وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاصرة الوباء، تسعى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى اعتماد مقاربة شاملة، ترتكز على الوقاية والتدخل العلاجي السريع، من خلال إخضاع المصابين لبروتوكول علاجي خاص، وفق المعايير المعتمدة على الصعيد الوطني.
ورغم تسجيل عدد من الإصابات، تؤكد مصادر خاصة لجريدة تازاسيتي، أن الوضعية الوبائية بالإقليم لا تزال تحت السيطرة، في ظل الإجراءات المتخذة لتطويق انتشار المرض، وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.