
استفاد أكثر من 644 تلميذًا وتلميذة من ساكنة دوار لقوار بجماعة آيت سغروشن، يومي السبت 8 والأحد 9 فبراير 2025، من حملة طبية توعوية حول أهمية صحة الفم والأسنان، نظمتها جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التعاون الوطني، المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، السلطة المحلية بقيادة بوزملان، الجماعة الترابية آيت سغروشن، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، المؤسسات التعليمية، وجمعية أطباء طب الأسنان ابن سينا بالرباط. تأتي هذه المبادرة في إطار البرنامج الوطني للصحة المدرسية، وتفعيلاً للبرنامج السنوي المتعدد لأنشطة الجمعية.
تعزيز الوعي الصحي في الوسط المدرسي
أشرفت المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، بتنسيق مع السلطات المحلية، على تنظيم هذه الحملة الطبية لفائدة التلاميذ، بهدف تعزيز الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان في الوسط المدرسي، لا سيما في المناطق القروية، حيث تقل فرص الولوج إلى الخدمات الصحية المتخصصة. وحرص الفريق الطبي على تقديم شروحات مبسطة حول طرق العناية بالأسنان، أهمية التغذية السليمة، وضرورة الفحص الطبي الدوري للحفاظ على صحة الفم والأسنان.
كما تم خلال الحملة تقديم حصص تطبيقية لتعليم التلاميذ الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان، مع توزيع مستلزمات نظافة الفم مجانًا، بهدف غرس العادات الصحية السليمة بين المتعلمين منذ الصغر.
تشخيص وعلاج الحالات المستعجلة
بالإضافة إلى التوعية، قام الطاقم الطبي المختص في جراحة الأسنان، والمكون من 31 طبيبًا، بتشخيص الحالات التي تستدعي التدخل الطبي، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة لتقديم العلاجات المناسبة، بالتنسيق مع أولياء الأمور. كما تطرقت الحملة إلى العلاقة الوثيقة بين صحة الفم والصحة العامة، حيث تم تقديم معلومات حول أمراض اللثة، تسوس الأسنان، وتأثير العادات الغذائية الضارة على صحة الفم.
إشادة بجهود الفاعلين في المجال الصحي
وفي تصريح صحفي، أكدت فاطمة الجابري، رئيسة جمعية المبادرة الوطنية للتنمية والنهوض بالمرأة القروية، أن هذه المبادرة تأتي في إطار المقاربة الوقائية التي تتبناها الجمعية، بهدف تمكين الفئات الهشة من خدمات صحية مجانية، وتعزيز الوعي بأهمية صحة الفم والأسنان. كما أشادت بجهود الطاقم الطبي وجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه الحملة، التي تعكس روح التضامن المجتمعي، وتعزز ثقافة الوقاية الصحية داخل المؤسسات التعليمية القروية.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحملات تكتسي أهمية بالغة في تحسين جودة الحياة الصحية لدى الأطفال، والتقليل من المشاكل الصحية المرتبطة بالفم والأسنان، والتي قد تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي والتوازن الصحي والنفسي للتلاميذ.