استفاد أمس السبت أزيد من 200 شخصا من حملة طبية مجانية لطب الجهاز العصبي بالمركز الاستشفائي ابن باجة بمدينة تازة.
وتضمن برنامج الحملة الطبية، المنظمة من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع جمعية خطوات لمرضى الجهاز العصبي بفاس، وبتعاون مع إدارتي المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، والمركز الاستشفائي ابن باجة بتازة، وبتنسيق مع السلطة الإقليمية والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية فاس مكناس، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، إجراء نحو 200 فحص واستشارة طبية تهم الجهاز العصبي.
وتندرج الحملة في إطار الجهود الرامية إلى تقليص مواعيد الانتظار وتقريب الخدمات العلاجات المختصة من ساكنة مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم تازة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
في تصريحات متفرقة للجريدة، أفاد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، هشام العلوي الاسماعيلي، بأن هذه الحملة الطبية تروم تقليص مواعيد انتظار المرضى التي تصل أحيانا لعدة شهور والوصول إلى صفر موعد، على ان تعقبها حملات طبية أخرى في تخصصات متعددة.
من جانبه قال الدكتور، بلحسن محمد فوزي، رئيس مصلحة الجهاز العصبي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، ورئيس جمعية خطوات لمرضى الجهاز العصبي، ان الجمعية وبمعية شركائها، عملت خلال هذه الحملة على تشخيص 200 مريض، شملت تخصصات أمراض الجلطة الدماغية، الخرف، الزهايمر… وهي الأمراض التي تتطلب السرعة في التشخيص، مضيفا على ان الحملة عرفت مشاركة 7 أطباء متخصصين من مدينتي فاس ومكناس رفقة طاقم شبه طبي وممرضين وتقنيين.
الدكتورة هناء مجبارة، طبيبة أخصائية في طب الأعصاب بالمستشفى ابن باجة بتازة، أن هذه الحملة تعد خطوة إيجابية هدفت إلى تخصيص يوم لمرضى الجهاز العصبي على مستوى المستشفى بغية تقليص المواعيد للمرضى.
من جهته، أكد الدكتور عامر الحسناوي، مدير المركز الاستشفائي ابن باجة بتازة بالنيابة، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الحملة الطبية، لأنها تساهم في التخفيف من العبء على الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي، كما تدخل البهجة والسرور على المرضى وذويهم، وأكد على أن إدارة المستشفى بتنسيق مع باقي الشركاء، حرصت على أن تمر هذه الحملة في أحسن الظروف.
وقد لقيت هذه الحملة استحسانا كبيرا لدى الساكنة المستفيدة وعائلاتهم، التي نوهت بجهود الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية لضمان نجاح هذه الحملة واستقبال كافة المرضى، وذلك بفضل تكاثف الجهود بين السلطة الإقليمية والمحلية والصحية لتنظيم هذه المبادرة الإنسانية الرامية إلى ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.