المحلية

تازة.. رصد أزيد من 9 ملايير درهم لمشاريع استثمارية مهمة خلال العقد الأخير (المسؤول الإقليمي)

في كلمته بمناسبة لقاء تعزيز دينامية الاستثمار بعمالة إقليم تازة، والذي ترأسه والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، ورئيس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، ورئيس المجلس الإقليمي عبد الإله بعزيز، الكاتب العام للشؤون الجهوية، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة تازة، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار فاس مكناس، مدير وكالة الحوض المائي لسبو، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، المنتخبون، رؤساء المصالح الخارجية والفاعلون الاقتصاديون بتازة.

قال مصطفى المعزة، عامل عمالة إقليم تازة، إن اقليم تازة بالنظر الى تاريخه العريق وموقعه استراتيجي يعد نقطه وصل بين جهات الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما يبوئه مكانة خاصة تجعل منه منطقه جذب للاستثمار كما ان الاقليم يضم موروثا حضاري وثقافيا غنيا ومتنوعا يعود الى القرن 12 ميلادي، ويزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية جد مهمة من شانها ان تشكل رافعه للتنمية وتساهم في اعاده التموقع الاقتصادي لإقليم تازة.

ففي إطار المجهودات التي بدلت بهذا الاقليم وتنفيذا للاستراتيجيات القطاعية تم بلورة العديد من البرامج والمخططات لإنجاز المشاريع التنموية خاصة في مجال تعزيز وتقويه البنيات التحتية وتدعيم النسيج الحضاري والمراكز الصاعدة والقطاعات الإنتاجية والاجتماعية باستثمارات عمومية ناهزت 9 مليار درهم خلال 10 سنوات الأخيرة.

 ففي مجال تقويه تعزيز البنية الطرقية وفك العزلة عن ساكنه المناطق القروية تم رصد ما مجموعه مليار و400 مليون درهم، منها 940 مليون درهم في إطار برنامج تقليص الفوالق المجالية والاجتماعية، و550 مليون درهم في إطار برنامج توسيع وتقويه المحاور الطرقية بالإقليم، وقد مكن هذان البرنامجان من انجاز حوالي 700 كلم من الطرق والمسالك وعدد من المنشآت الفنية حيث ساهم في بلوغ 40% كنسبة للولوج الى الطرق المعبدة بالإقليم مقارنة على المستويين الجهوي الوطني اللذان بلغ على التوالي نسبة 52 و55% بالمئة.

وفيما يتعلق ببرنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، تم انجاز العديد من المشاريع في اطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والمياه السقوية حيث تم تعبئة ما مجموعه مليار و250 مليون درهم مكن من بلوغ نسبة 100% من تزود من الصالح للشرب، في حين لا زالت بعض الدواوير تزود بالصهاريج المائية والتي تبلغ نسبتها ما بين 10 و 15% من ساكنه العالم القروي، بالإضافة الى ان بعض الدواوير يتم تزويدها عن طريق الابار والعيون بصبيب ضعيف مهدد بالنضوب نتيجة توالي سنوات الجفاف.

وفي إطار تزويد ساكنه العالم القروي بالكهرباء تم رصد استثمارات تقدر ب 300 مليون درهم خلال الفترة الممتدة من 2015 الى 2023 مكنت من بلوغ نسبه 99.72 نسبه الربط، حيث بلغ عدد الكوانين المستفيدة ما مجموعه 85,500 كانون، بالإضافة الى استفادة 446 كانون بالطاقة الشمسية في حين لازال 214 كانون لم تستفيد بعد من الكهرباء نتيجة ارتفاع كلفة الربط للشبكة الشيء الذي يتطلب تعبئه الموارد المالية لبلوغ التغطية الشاملة.

 اما في مجال انتاج الطاقة المتجددة، تم انجاز الشطر الاول لمشروع المزرعة الريحية بكلفة مالية ناهزت مليار و500 مليون درهم، وهو المشروع الذي سيتعزز بإنشاء الشطر الثاني بطاقة انتاجية تصل الى 63 ميجا وات وهو المشروع الذي حظي بشرف رئاسة جلاله الملك محمد السادس نصره الله بحضور فخامة الرئيس الفرنسي مراسم التوقيع على بروتوكول الاتفاق.

 ولضمان جاذبيه المدن ومراكز الاقليم وتحسين جماليته وفي إطار تنزيل استراتيجية القطاع الوصي، وبرامج تأهيل النسيج الحضري تم انجاز العديد من المشاريع بغلاف مالي قدره مليار و100 مليون درهم تمثل منها 63% الوسط الحضري، فيما لا زالت المجهودات متواصلة لتوسعة وتأهيل باقي المراكز بالإقليم.

أما فيما يخص المجال الفلاحي تم تعبئة استثمارات اجماليه بقيمه مليار و580 مليون درهم في إطار برنامج مخطط المغرب الاخضر وبرنامج الجيل الاخضر مكنا من تشجير ما مجموعهم 110,000 هكتار من اشجار الزيتون و40,000 هكتار من اشجار اللوز و4,000 هكتار من أشجار التين، و 137 الف هكتار من الحبوب و33,000 هكتار من الخضروات.

 وبالنظر لطبيعة الاقليم السياحية ومؤهلاته المتنوعة يتم حاليا انجاز مشروع تأهيل مغاره افريواطو في إطار برنامج التنمية الجهوية، بغلاف ناهز 10 ملايين درهم.

 وبغية تقريب وتعزيز خدمات الصحية بالإقليم وباعتبار الدور الحيوي لهذا القطاع وقد بلورت مجموعة من المشاريع خصص لها مبلغ 330 مليون درهم في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وبرنامج تأهيل المؤسسات الصحية والعلاجية، وبرنامج التنمية الجهوية 2021 -2022 ، كبناء مستشفى القرب بمدينه تاهلة بمبلغ مالي يناهز 153 مليون درهم،  تأهيل مستشفى ابن رشد بتازة وتوسعه مركز تصفية الدم بالمركز الاستشفائي ابن باجة، الذي بلغت طاقته الاستيعابية 50 آلة للتصفية لتلبية حاجيات 220 مستفيد، وتأهيل المركز الاستشفائي ابن باجة، وتأهيل 50 مؤسسة صحية بمجموع تراب جماعات بالإقليم.

 اما بالنسبة لقطاع التربية والتكوين فقد شهاد البرنامج احداث وتأهيل المؤسسات التعليمية لتعميم مؤسسات التعليم الاولي، وتعويض البناء المفكك، وبناء وتهيئة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ودعم تجديد اسطول النقل المدرسي، حيث بلغت المبالغ الاجمالية المرصودة لهذه المشاريع 101 مليون درهم.

 وبدوره تعزز قطاع التعليم العالي بهذا الاقليم بإحداث حي جامعي بمبلغ مالي قيمته 490 مليون درهم حيث تم خلال الموسم الحالي استفادة الطلبة من خدماته وهو المشروع الذي ساهم في الحد من الهدر الجامعي خاصه لدى الطالبات المنحدرات من خارج مدينه تازة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى