شهدت مدينة تازة، أمس الجمعة، افتتاح مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. ويهدف المركز إلى تحسين ظروف التكفل بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتنمية قدراتهم الإدراكية والمهنية، مع تقديم خدمات تعليمية وطبية وشبه طبية شاملة.
جرى تدشين المركز بحضور الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، إلى جانب المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، منير البيوسفي، وعامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، إضافة إلى مسؤولين محليين ومنتخبين.
يهدف المركز إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تطوير قدراتهم التعليمية والمهنية والحياتية، بما يعزز إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.
شُيد المركز على مساحة 2552 مترًا مربعًا، ويضم مرافق حديثة تشمل:
قطب إداري لتنظيم العمل.
قطب تربوي يضم 10 قاعات متخصصة موزعة بين: قاعتين لمرضى التوحد، 3 قاعات للشلل الدماغي، و5 قاعات للإعاقة الذهنية.
قطب مهني وشبه طبي يحتوي على قاعات للعلاج الطبيعي، النفسي الحركي، علاج النطق، وأخرى للتكوين المهني في مجالات متعددة مثل المعلوميات، النجارة، الخياطة، وصناعة الحلويات.
بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 6 ملايين و360 ألف درهم، ساهمت فيها عدة جهات:
4 ملايين درهم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
مليوني درهم من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
360 ألف درهم من وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال.
كما ساهمت المديرية الإقليمية للتعاون الوطني في تجهيز المركز، فيما تكلفت جمعية آباء وأولياء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة بإدارته.
في تصريح لجريدة تازاسيتي، أكد عز الدين لوكيلي أن افتتاح المركز يعكس التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، بدعم الفئات الهشة وتعزيز رأس المال البشري، من خلال خدمات من الجيل الجديد تُحسن ظروف التعلم والتكوين.
من جهته، أوضح محمد كرامي، رئيس الجمعية المشرفة، أن المركز يهدف إلى تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة للإدماج المهني والاجتماعي عبر التكوين التدريجي.
سهام بلغيت، مديرة المركز، أكدت أن هذه المنشأة تمثل نقلة نوعية في دعم حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث توفر خدمات تربوية وتأهيلية تمكنهم من الاندماج على المستويات التعليمية والمهنية، وصولًا إلى سوق العمل، مما يعزز مساهمتهم في التنمية المجتمعية.
يمثل مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة بتازة نموذجًا لمشاريع التنمية المندمجة التي تضع الإنسان في صلب الاهتمام، وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، وفق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى النهوض بفئات المجتمع الأكثر هشاشة.