عزيز توزاني
وهل سمعنا بشخصية عسكرية مغربية لعبت دورا دوليا في تاريخ العصر الوسيط وتبوأت منصب رئيس دار الصناعة الحربية بالإسكندرية ؟ … دن منی کاشر
لقد كانت هذه الشخصية المشار إليها هي الرايس إبراهيم التازي الذي يحكي عنه تاريخ مصر : “إنه استقبل من لدن السلطان الملك الأشرف شعبان 767 – 1368 رسالة سلطان مصر فهل كان يستطيع Rais يستطيع فتح قبرص ؟…
هذا هو إبراهيم التازي الذي خلص مصر من الاحتلال و احتفلت به الاسكندرية في يوم مشهود من تاريخ مصر لقد قالت عنه مخطوطة (الالمام) المحفوظة بدار الكتب المصرية.
وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وستين وسبعمائة (14) أبريل (1368) قدم الرايس التازي لم من جزر الافرنج (قبرس) إلى الاسكندرية بأسارى النصارى فأرتجت لقدومه وماجت بأهلها ساعة وروده فخرج أهلها منها إلى موضع منارتها، والمسلمون بالساحل يضجون بالتكبير للعلي القدير ولم تبق مخدرة إلا خرجت من خدرها ولا مصونة إلى برزت من كنها، وكان وصول التازي إلى لمينة ضحى ،نهار فزغزغت له الاحرار والجواري فدخل الاسكندرية على فرس عربية على رأسه طرطور يقال له بلغة الافرنج كسترا (Castora) وعلى بدنه (Veston) محتزم عليه بحياصة جلد معلق بها خنجر مجوهر، وكان من خلف فرس الرايس المذكور أساري الفرنج…”
وهكذا فإن الرايس إبراهيم لم يكن إلا مغربيا ينتسب إلى : الموقع الذي كان يعرف في القديم باسم (الرباط)، إن الرباط إذا أطلق بالنسبة للمؤرخين كان لا يعني غير تازة، وليس ما يسمى رباط الفتح، لنقرأ في رحلة ابن فكون هذا البيت :
وحل رشا الرباط رشا رباطي وتيمني بطرف بابلي
وهل سمعنا بشخصية دبلوماسية ضربت المثل في علمها وفي حصافة رأيها وفي أناقتها وفي استقطابها الصفات الخير والنبل أكثر مما سمعنا عن إبراهيم التازي الذي قال عنه المقري في نفح الطيب : ” لقد اجتمع إليه الطلبة والعلماء لما ورد سفيرا على الأندلس من قبل السلطان أبي الحسن وأخذ الناس عنه في غرناطة وحكوا عنه أنه كان تام السراوة حسن العهد مليح المجلس، أنيق المحاضرة، كريم الطبع صحيح المذهب
ثم هل سمعنا بشخصية صوفية حلقت في سماء المعرفة كشخصية إبراهيم التازي الذي تنسب إليه الصلاة التازية