مجتمع

الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة يدعو إلى إصلاحات شاملة لإنقاذ المدينة

عقد الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتازة اجتماعه العادي يوم الإثنين 18 نونبر 2024 بمقره الرسمي، حيث ناقش بإسهاب مختلف القضايا التي تهم الطبقة العاملة وسكان المدينة. وقد ركز الاجتماع على الوضع الاقتصادي، الاجتماعي، والبيئي بالمدينة، الذي يتسم بسيطرة النهج المقاولاتي في تدبير الشأن المحلي، بالإضافة إلى تداعيات تشكيل النسخة الثانية للمجلس الحالي بعد عزل رئيسه السابق.

أعرب الاتحاد عن قلقه من السياسات المتبعة من قِبل المجالس المتعاقبة، محمّلًا إياها مسؤولية العرقلة التي تعاني منها التنمية المحلية في المدينة. كما أشار إلى أن المجلس السابق تسبب في حالة من الجمود على جميع المستويات، وهي النقطة التي طالما نبهت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بياناتها ومراسلاتها السابقة.

وأكد الاتحاد في بيانه على أهمية اتباع أسلوب الحوار والتواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة كسبيل لإيجاد حلول فعالة للملفات والقضايا العالقة، مشددًا على ضرورة التركيز على الأولويات الرئيسية لإحداث نقلة نوعية في المدينة.

وحدد الاتحاد في بيان توصلت تازاسيتي بنسخة منه، عددًا من الأولويات التي اعتبرها ضرورية لتجاوز الأزمة الحالية:

1. تحفيز الطاقم الإداري باعتباره الركيزة الأساسية لتنفيذ البرامج والمشاريع.

2. استثمار مؤهلات المدينة الطبيعية والبشرية والتاريخية، مع تعزيز التراث اللامادي وخلق فضاءات ثقافية وترفيهية.

3. إصلاح الجبايات وتحصين المداخيل من خلال تعديل القرار الجبائي، مكافحة الاحتكار، وتحرير الملك العمومي.

4. تعزيز البنيات التحتية، بما يشمل الإنارة العمومية، الطرقات، المساحات الخضراء، معالجة المياه العادمة، وتحسين خدمات النظافة.

5. إطلاق مشاريع كبرى تشجع الاستثمار وتوفر فرص الشغل.

6. الاهتمام بالمرافق الجماعية مثل النقل الحضري والمسبح البلدي.

واختتم  بيانه بالدعوة إلى تشكيل تكتل يضم مختلف المكونات الديمقراطية وفعاليات المجتمع المدني الغيورة على المدينة. وأكد على أهمية العمل الجماعي للترافع عن القضايا المحلية، محاربة الفساد، ورد الاعتبار لمدينة تازة، بما يحقق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

كما جدد الاتحاد الإقليمي التزامه بالنضال من أجل تحسين أوضاع المدينة وسكانها، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل بجدية لتحقيق هذه الطموحات المشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى