افتتحت في مدينة تازة، أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الدولي لمسرح الطفل، والتي تستمر إلى غاية يوم الجمعة 15 نوفمبر الجاري، بمشاركة ست بلدان بالإضافة إلى المغرب.
وافتتح المهرجان بكلمة لممثل وزارة الثقافة والشباب والاتصال – قطاع الثقافة، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في افتتاح دورة جديدة من المهرجان، والتي تزامنت مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد. وأكد ممثل الوزارة على أهمية المهرجان الذي أصبح علامة مميزة لمدينة تازة، حيث جذب جمهوراً متنوعاً من مختلف الأعمار، ما يعزز أهمية استمراره كحدث ثقافي يحتفي بالفن المسرحي الموجه للطفل ويفتح آفاقاً للتعاون الثقافي مع تجارب دولية.
وصرح المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة فاس مكناس، السيد فؤاد المهداوي، بأن الوزارة عازمة على دعم التجارب المسرحية الموجهة للأطفال، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً بفضل هذا الدعم. وأضاف أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً للانفتاح على التجارب المسرحية العالمية، إيماناً منها بأهمية التبادل الثقافي في تطوير المسرح الموجه للناشئة.
وفي تصريح لتازاسيتي، أوضح المهداوي أن الدورة الحالية تتميز باحتضان عروض مسرحية وطنية ودولية موجهة للأطفال وسكان تازة بشكل عام، تقدمها فرق من أوروبا والدول العربية، بما في ذلك تونس، سلطنة عمان، مصر، الأردن، إسبانيا، هولندا، والسويد، بالإضافة إلى المغرب.
ومن جانبه، صرح طاهر بن شامس المحرزي، ممثل سلطنة عمان، بأن مشاركة بلاده تأتي في إطار اهتمام وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتفاعل الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي مع دول أخرى، مثل المغرب. بينما أكد رمضان الفيومي، ممثل الأردن، أن مشاركة بلاده تهدف إلى توثيق أواصر الأخوة مع المغرب، معبراً عن سعادته بعرض مسرحية “الأمنيات الثلاثة” التي تدور حول قيمة الرضا والقناعة وتجنب الطمع، من خلال قصة رجل تمنى أن يتحول كل ما حوله إلى ذهب، ليكتشف في النهاية أن الحياة فقدت معناها.
من جهته، أكد رشيد السهلي، من فرقة “فنون الفرجة” المغربية، أن هذه الدورة تشكل فرصة للاحتكاك بمدارس مسرحية أجنبية وعربية، ما يسهم في تطوير الممارسة المسرحية في المغرب. وأشار إلى الانتعاشة التي يشهدها مسرح الطفل بفضل دعم وزارة الثقافة.
وشهد حفل الافتتاح، الذي ترأسه عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، والمدير الجهوي للثقافة فؤاد المهداوي، عرضاً كرنفالياً تحت شعار “بصمة الصحراء المغربية”، حيث جابت الفرق الفولكلورية المحلية شوارع تازة العليا بمشاركة الفرق الوطنية والدولية، مما أضفى جواً احتفالياً مميزاً.
ويشمل برنامج المهرجان مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والترفيهية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وشباب المدينة، من بينها ورشات تربوية وقرية للألعاب، إضافة إلى حفل توقيع كتاب “ينابيع المسرح الغربي” للدكتور عبد المجيد الهواس.
TAZACITY
أرسل بريدا إلكترونيا
